الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتخابات الرئاسة الروسية.. مفاجأة بشأن المرشح الأوفر حظاً ومصير حرب أوكرانيا

صدى البلد

أعلنت لجنة الانتخابات الروسية، اليوم الجمعة، اعتماد 700 مراقب دولي من 106 دول لمتابعة سير الانتخابات الرئاسية في روسيا.

الانتخابات الرئاسية الروسية

وقالت لجنة الانتخابات الروسية إن "المراقبين يخططون لزيارة 53 مركز اقتراع".

وأعلنت رئيسة لجنة الانتخابات في موسكو أولجا كيريلوفا، صباح اليوم الجمعة، أن جميع مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الروسية، افتتحت كالمعتاد في الساعة الثامنة صباحًا.

وقالت كيريلوفا للصحفيين: "اليوم بدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية في الساعة8 بمدينة موسكو، واليوم جميع مراكز الاقتراع افتتحت في الوقت المحدد".

وأضافت كيريلوفا بالقول: إن "كل أعضاء اللجنة بدأوا عملهم بعد النشيد الوطني، وبالفعل، اليوم لدى الجميع مزاج احتفالي عال وننتظر الناخبين في مراكز الاقتراع وجاهزون لتقديم كل ما يلزمهم".

وأضافت كيريلوفا: "نحن في القاعة التي يوجد فيها كاميرات المراقبة، ويمكننا رؤية انطلاق التصويت الإلكتروني، في الدقائق القليلة الأولى، بعد حوالي 15 دقيقة، صوت بالفعل أكثر من 40 ألفا من سكان موسكو".

وتجرى الانتخابات الرئاسية الروسية على مدى ثلاثة أيام 15 و16 و17 مارس 2024.

ويتنافس على منصب رئيس روسيا الاتحادية في الانتخابات المرتقبة، أربعة مرشحين، هم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين (مرشح مستقل)، وثلاثة مرشحين من الأحزاب الممثلة في البرلمان، ليونيد سلوتسكي (الحزب الديمقراطي الليبرالي)، وفلاديسلاف دافانكوف (الناس الجدد)، ونيكولاي خاريتونوف (الحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية).

وجدير بالذكر أن  المرشحين الثلاثة في مواجهة بوتين يتفقون معه في كل توجهاته السياسية، وخصوصا في المواقف حيال الحرب الأوكرانية وقرارات ضم مناطق في البلد الجار، والعلاقات مع الغرب في إطار المواجهة الكبرى المتفاقمة، وفي كل ملفات السياسة الخارجية الأخرى. 

وتبدو الاختلافات التي برزت في البيانات الانتخابية النادرة لهم محدودة للغاية، وهي تتعلق ببعض السياسات الاقتصادية والاجتماعية الداخلية.

وأفاد أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، امس الخميس، أن أي محاولة لإجراء انتخابات الرئاسة الروسية في مناطق أوكرانية هي "غير شرعية".

كما حذر في مؤتمر صحافي، من أن دول الناتو لا تقوم بتزويد أوكرانيا "بما يكفي من الذخيرة".

في المقابل، دعت الخارجية الأوكرانية إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الروسية وتصفها بغير الشرعية.

كما قالت كييف إن الدعاية الانتخابية الروسية في أراض "محتلة" تحد صارخ للقانون الدولي.

تأتي هذه التصريحات، فيما تجري عمليات التصويت على الانتخابات في روسيا والمناطق التي تم ضمها من أوكرانيا على مدى 3 أيام، على الرغم من أن بعض المناطق صوّتت مبكراً، من بينها المناطق النائية وأجزاء من أوكرانيا سيطرت عليها روسيا.

وأعلنت روسيا في عام 2022 أنها ضمت مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون من أوكرانيا رغم أنها لا تسيطر على كامل أراضيها. كما فرضت موسكو الأحكام العرفية في المناطق الأربع التي تسيطر عليها.

وسبق أن أجرت روسيا عدة اقتراعات في هذه المناطق رغم القتال الجاري فيها وتنديد المجتمع الدولي وسيطرة موسكو بشكل جزئي فقط على هذه المناطق.

واستبقت السلطات الروسية الاستحقاق الانتخابي الذي دخل مراحله الأخيرة بتأكيد عزمها على مواجهة أي محاولة للتدخل الخارجي في العملية الانتخابية، أو مساعي التأثير على الوضع في البلاد بعدها. ووجه الكرملين تحذيرات صارمة بهذا الشأن جرى إيصالها مباشرة عبر القنوات الدبلوماسية إلى الولايات المتحدة وغالبية البلدان الأوروبية.

ويتم انتخاب الرئيس الروسي عن طريق التصويت الشعبي المباشر. وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، يتم إجراء جولة ثانية بعد ثلاثة أسابيع.

تيمور دويدار

الحرب ستنتهي هذا العام

في هذا الصدد قال تيمور دويدار رئيس وكالة تنمية التجارة الدولية بموسكو، إن الغالبية العظمى من الذين سيتوجهون الى صناديق الاقتراع سوف يصوتون لصالح الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن  هذا الخلاف بين موسكو والغرب ادى الى تكاتف المجتمع حول الرئيس بوتين.

وأضاف تيمور دويدار خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد " سوف يترتب على ذلك الاستمرار في سياسة روسيا الاتحادية تجاه تأمين مصالحها في كل الاتجاهات سواء الاقتصادية أو الچيوسياسية وحتى الأمنية ، مضيفاً أنه سيتم السير في تنفيذ خطة الكرملين  بتقويض اوكرانيا .

وتابع : بالتحدث عن حلف شمال الاطلسي فإن لم يتم تغيير المسار الغربي والانصات الى المطالب الشرعية لروسيا بصدد المصالح والامن فسوف نشاهد استمرار ما هو موجود من خلاف العسكري بين الغرب وروسيا على الارض الاوكرانية، مشيراً إلى أن الحرب  سوف ننتهي خلال هذا العام لصالح روسيا حسب توقعه.

وأردف : بالنسبة للعالم والاقتصاد العالمي والمتغيرات الچيوسياسية فسوف يتم المضي قدماً في السعي الى التعامل بالعملات المحلية ، والابتعاد عن العملات الصعبة، و تغيير منظومة التجارة الدولية والمعاملات المالية التي عاشت لعقود من السنين.