ألقى الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، الضوء على التحديات التي تواجه المفسرين في فهم وترجمة النص القرآني، مؤكدا على أهمية الإلمام بأساليب اللغة وأسرار البلاغة لتحقيق فهم أعمق للمعاني الثانوية التي تكمن وراء الألفاظ الظاهرة.
وشدد أبو عاصي، خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز"، على أن القرآن يخلو من الريب، موضحًا الفرق بين الشك الذي يرافقه قلق واضطراب، والشك الذي يتساوى فيه الطرفان، موضحا أن هذا الفهم يساعد في استيعاب الأسرار القرآنية ويعزز من صعوبة ترجمة المعاني الدقيقة.
[[system-code:ad:autoads]]
أضاف أبو عاصي أن فهم القرآن يتطلب معرفة بأحوال البشر والسياق الاجتماعي والثقافي الذي يُفسر فيه، مشيرًا إلى أن القرآن جاء لخدمة الناس ويجب أن يُفسر بما يتناسب مع أحوالهم وظروفهم.
وفي تعليقه على الآية "كان الناس أمة واحدة"، أشار إلى تعليقات الشيخ محمد عبده حول أهمية فهم كيفية توحد الأمة وأسباب اختلافها وتفرقها عبر العصور، مؤكدًا على أن الفهم الصحيح للآيات يتطلب دراسة دقيقة للتاريخ والسياق الإنساني.