قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن كل أصناف الإلحاد انحراف وميل وزيغ عن الطريق الصحيح، والإلحاد هو الضلال أيضا، أى الخروج عن الخط أو النهج المستقيم، وهناك من ألحد من أسماء الله الحسنى، بمعنى خرجوا بها عن ما وضعت له، أو معانيها التى تحتويها هذه الأسماء".
وفسر ، شيخ الأزهر الشريف، معنى كلمة الإلحاد فى الآية الكريمة (وذروا الذين يلحدون فى أسمائه)، قائلا: "الإلحاد فى اللغة يعنى الانحراف من الحق إلى الباطل، أو عن الصواب إلى الخطأ".
وأضاف الإمام الطيب خلال برنامجه الرمضاني أن المراد فى الآية الكريمة، المشركون الذين كانوا يلحدون فى هذه الأسماء، فكانوا يأخذوا حروف هذه الأسماء ويدخلوها فى أسماء آلهتهم، فكانوا مثلا يسمون الأوثان اللات والعزى مأخوذة من الله العزيز، فهؤلاء أخذوا الأسماء الحسنى وألحدوا أو انحرفوا بها عن طريقها المستقيم وسمو بحروف من مادتها الأوثان".
وقال"من الإلحاد أيضًا، تفسير الأسماء الحسنى بما يوهم أن الله مشابه للخلق، أى يأخذ نص ويقولون الله هكذا، بمعنى (فاصبر فإنك بأعيننا) فيقولون لله عين، وهكذا".
ووجه شيخ الأزهر الشريف، برسالة إلى الآباء والأمهات لغرس أسماء الله الحسنى فى نفوس الأبناء منذ الصغر، قائلا: "أتمنى من الآباء والأمهات وخاصة إذا كانوا تلاميذ فى المراحل الدراسية الأخرى، أن يقللوا قدر الإمكان اتصالهم بالأجهزة التى بأيديهم، لأن بها سموم مصنوعة صناعة خاصة لهذا السن، وهى جذابة إلى أبعد الحدود حتى للكبار، وهى قتل وأنا ممن يؤمنون بالأهداف أن العالم كله يدمر لتقوده فئة معينة، ومن قرأ يفهم كلامى، ثانيا أن يهتموا اهتمام كبير بأمرين، الأول باللغة العربية حتى أن وفروا لهم مدرس خاص، لأن اللغة العربية هى الشخصية، والثانى بحفظ أجزاء من القرآن الكريم لأنها تعصم اللسان عن اختلاط الحروف ولها بصمة على المشاعر، وهذا حماية للأطفال بهذا السياج".