حل رمضان شهر الخير والبركة والتواصل الإنساني والتقرب إلى الله.. هل علينا شهر الصيام والقيام والتهجد والتراحم والتسامح.. شهر الاجتهاد فى الطاعات وتجديد العهد مع الله.
شهر رمضان الكريم الذي تنزلت فيه الملائكة، وأنزل الله فيه القرآن، وجعل فيه ليلة القدر، وخصص للصائمين باب في الجنة لا يدخل منه أحد غيرهم.
هو شهر الصيام الذى يجمع اللحظات والليالي والأيام المعدودات التي ينتظرها المؤمنين ليتزودوا من خيرها وأجرها في الدنيا لتكون لهم مشعل يُنير طريقهم يوم القيامة بين جموع الخلق بالصبر والالتزام بأوامر الخالق سبحانه وتعالى.
فالصيام أمرٌ من الله فقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.
نحن الأُمة التي منحها رب العالمين ما لم يمنحه لأي أُمة أخرى، وهب لنا سبحانه هذا الشهر المبارك العظيم الذي أنزل فيه كتابه الكريم، فتفتح لنا فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب جهنم وتصفد الشياطين.
شهر رمضان هو مفتاح الهداية وطريق الخلاص فقال سبحانه وتعالى: {شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس}، هو تطبيب للنفس وتأديبها لبلوغ المؤمن مرتبة التقوى بحفظها من الشر والضلال وضبط الشهوات.
وعلى مائدة رمضان نتعلم المحبة والتآخي والتعاون في لم الشمل وإنصاف المظلومين ومحاسبة الظالمـين ليعم السلام ويسود العدل في أرجاء البلاد، فرمضان هو مدرسة ومُعلم لمن يريد أن يتعلم الصبر والعطاء والمحبة وإقامة العدل بين الجميع.
نسأل الله سبحانه أن يبلغنا أيام الشهر الفضيل مُكتملين، مُجتمعين، مُتحابين لا فاقدين ولا مفقودين.