نشر الصحفي الأمريكي الشهير توماس فريدمان، اليوم الأربعاء، عمود رأي في صحيفة "نيويورك تايمز"، انتقد فيه بشدة سلوك رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكتب فريدمان: "إن إسرائيل في خطر كبير اليوم مع أعداء مثل حماس وحزب الله والحوثيين وإيران، ينبغي لإسرائيل أن تحظى بتعاطف معظم دول العالم. لكن هذا ليس هو الحال، بسبب الطريقة التي يدير بها نتنياهو وائتلافه المتطرف الحرب في غزة والضفة الغربية".
[[system-code:ad:autoads]]وأضاف: إسرائيل أصبحت مشعة، والجاليات اليهودية في الشتات في كل مكان أصبحت غير آمنة بشكل متزايد. وأخشى أن الأمر سيزداد سوءا".
وأوضح: "لا يمكن لأي شخص عاقل أن ينكر على إسرائيل حق الدفاع عن النفس بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، والذي قُتل فيه ما يقرب من 1200 إسرائيلي في يوم واحد، ولا يزال العشرات من الإسرائيليين محتجزين كرهائن في ظروف رهيبة منذ أكثر من 150 يومًا، ولكن لا يمكن لأي شخص عاقل أيضاً أن ينظر إلى الحملة الإسرائيلية لتدمير حماس، والتي قتلت أكثر من 30 ألف فلسطيني في غزة، حوالي ثلثهم من المقاتلين، ولا يستطيع أن يستنتج أن شيئا ما حدث خطأ فادح هناك. ومن بين القتلى آلاف الأطفال، و الناجون هم العديد من الأيتام. جزء كبير من غزة الآن هو أرض قاحلة من الموت والدمار والجوع والمنازل المدمرة. هذه وصمة عار على جبين اليهود".
[[system-code:ad:autoads]]وتابع: قد يتلقى موقف إسرائيل في العالم ضربة قوية جدا قريبا: لقد أرسل نتنياهو الجيش الإسرائيلي إلى غزة دون خطة متماسكة للسيطرة عليها بعد تفكيك حماس أو وقف إطلاق النار. في رأيي أن هناك أمراً واحداً أسوأ بالنسبة لإسرائيل من غزة التي تسيطر عليها حماس: إنها غزة حيث لا أحد يتولى المسؤولية، غزة حيث يتوقع العالم من إسرائيل أن توفر النظام ولكن إسرائيل لا تستطيع أو لا ترغب في ذلك، مما سيجعل الأمر أزمة إنسانية دائمة ومتفاقمة".
ثم قال: إسرائيل تكسر سيطرة حماس، لكنها ترفض تحمل مسؤولية الإدارة المدنية في غزة وترفض تجنيد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، التي لديها آلاف الموظفين في غزة، للقيام بهذه المهمة".
وختم"ربما تأمل حكومة نتنياهو في تجنيد زعماء العشائر الفلسطينية المحلية في مرحلة ما بعد حماس في غزة، لكنني أشك بشدة في أن ذلك سينجح، لقد حاولت إسرائيل تطبيق هذه الاستراتيجية في الضفة الغربية في الثمانينيات وفشلت، حيث كان هؤلاء السكان المحليون يُوصمون في كثير من الأحيان بالمتعاونين ولم يتلقوا أي دعم حكومي".