استشهد 10 فلسطينيين، وأصيب آخرون، مساء اليوم الثلاثاء، في قصف إسرائيلي على دير البلح، وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية وفي قطاع الدفاع المدني بأن قوات الاحتلال استهدفت منزلا بمنطقة المحطة في دير البلح؛ ما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص وإصابة آخرين.
بدوره قال رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية محمد اشتية، إن حرب اسرائيل على وكالة الأونروا هي حرب ضد حق العودة واللاجئين، وهي ليست وليدة أحداث السابع من أكتوبر بل سبقته كثيرا.
وأضاف اشتية - خلال اجتماعه مع رئيسة المجموعة المُكلفة بإجراء مُراجعة مستقلة لعمل الأونروا - أن المزاعم الإسرائيلية بشأن تورط موظفي الوكالة في "هجوم طوفان الأقصى" هو "سياسي، وأن الرد عليها يجب أن تكون سياسيًا، إلى جانب التعامل مع الجوانب القانونية والتقنية خلال عملية المراجعة".
وقال اشتية - خلال الاجتماع مع وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاترين كولونا - إنه يجب عدم السماح لإسرائيل بتحويل الاهتمام العالمي من مطالبتها بوقف جرائم الإبادة إلى إدعاءات غير مؤكدة حول أفراد.
وأكد ضرورة الحفاظ على الوكالة، ليس فقط لأهمية ما تقدمه للاجئين الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، بل كونها ذاكرة تراكمية لمعاناة الشعب الفلسطيني وضامن لحقوقه غير القابلة للتصرف، لا سيما حق العودة.
ودعا اشتية إلى سرعة إنجاز المراجعة والعمل لحشد الدول لإعادة تمويل "الأونروا"، لا سيما في ظل الوضع الإنساني غير المسبوق بغزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 31112 فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 72760 آخرين، في حصيلة غير نهائية.
وقالت منظمة "آكشن إيد" الدولية إن الفلسطينيين محرومون من التمتع بحق العبادة مع بداية شهر رمضان الفضيل.
وأضافت المنظمة - في بيان صحفي - أن الفلسطينيين في قطاع غزة، يواجهون قيودًا على حقهم في الصلاة والانضمام إلى إخوانهم المصلين، حيث تقام الصلاة وسط أنقاض المساجد.
وأشارت المنظمة إلى تدمير حوالي 1000 مسجد من أصل 1200 مسجد في غزة خلال الحرب، ما ترك الفلسطينيين في غزة دون أماكن عامة للصلاة.
ولفتت المنظمة إلى أن العديد من الفلسطينيين في القدس الشرقية لم يتمكنوا من أداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، ثالث أقدس موقع للمسلمين، في الأول من شهر رمضان، بسبب فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على دخول المسجد، وضربها وتنكيلها بالمصلين.
وقالت المنظمة إن العديد من الفلسطينيين في قطاع غزة استهلوا صيام شهر رمضان في ظل تزايد عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الشديد وخطر المجاعة.
وتابعت: "عادةً ما يكون شهر رمضان هو شهر للاحتفال والتأمل، لكن يحيي الكثير من الفلسطينيين هذا الشهر الفضيل بتذكر من فقدوا من أحبائهم ويعيشون معاناة كبيرة مع دخول الحرب (الإسرائيلية) على قطاع غزة شهرها السادس".
وواصلت: "تشير التقارير الأخيرة إلى أن ما يقرب من 22% من الأراضي الزراعية، بما في ذلك البساتين والدفيئات الزراعية في شمال غزة، قد تم تدميرها؛ ما يؤثر على قدرة سكان غزة على زراعة غذائهم. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير أكثر من 70% من قوارب الصيد في غزة، ويتحمل صغار الصيادين العبء الأكبر مع استمرار منع وصولهم إلى البحر وتدمير قواربهم".
وأشارت "آكشن إيد" إلى أنه "بعد خمسة أشهر من القصف شبه المستمر، يواجه المواطنون الفلسطينون في غزة ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المنتجات الطازجة، إذا كانت متوفرة، أو يضطرون إلى الاعتماد على الأغذية المعلبة لإطعام أنفسهم وأسرهم".
وأضافت: "لا يستطيع الكثيرون بدء إفطارهم بشرب الماء، بسبب انعدام المياه النظيفة والصحية، بينما تتزايد الأمراض المنقولة بالمياه بين الأطفال دون سن الخامسة".
وقالت مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة آكشن إيد- فلسطين، رهام جعفري: "إن شهر رمضان هذا العام ممزوج بشعور من الحزن والرهبة لسكان غزة الذين كانوا يصومون بالفعل بسبب النقص الحاد في الغذاء في الأشهر الخمسة الماضية".
وتساءلت: "كيف يمكننا أن نحتفل وقد قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص، أو عند موت الأطفال موتًا بطيئًا بسبب سوء التغذية الحاد والأمراض التي يمكن الوقاية منها؟ كيف يمكننا الاستمتاع بوجباتنا عندما نعلم أن العائلات في غزة لا تستطيع توفير الطعام على المائدة؟".
وأضافت: "في شهر السلام هذا، نحث المجتمع الدولي على العمل معًا ووضع حد للعنف الأحمق في غزة والضفة الغربية. ومع تعرض الملايين لخطر المجاعة، فإن وقف إطلاق النار الفوري هو وحده الكفيل بمنع وفاة المزيد من الأطفال في الأيام والأسابيع المقبلة".
وأشارت المنظمة إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى نزوح حوالي 80% من المواطنين البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ودفع مئات الآلاف إلى حافة المجاعة، ولم تتمكن العائلات من لم شملها والاحتفال بشهر رمضان معًا.
ولفتت إلى استشهاد أكثر من 20 مواطنا، معظمهم من الأطفال، بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة، مشيرةً إلى أن النساء الحوامل والأمهات الجدد تكافحن أيضًا من أجل الحفاظ على أنفسهن وأطفالهن على قيد الحياة وسط نقص حاد في الغذاء والماء.