قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الدين هو الحق، باعتباره وحي من الله ورسول الله بلغه هذا الوحي الشريف بأمانة وصدق.
وأضاف مفتي الجمهورية، في لقائه الرمضاني على فضائية "صدى البلد"، أن التدين يختلف عن الدين، فالدين هو مجموعة النصوص والأوامر والتكاليف الإلهية التي جاءت من الله إلى النبي، ليبلغ الرسول هذه التكاليف إلى الناس، ليكلفوا بها ويمارسوا عملية التدين.
وأضاف، أن عملية التدين لكي تكون صحيحة، ينبغي أن يكون التفسير والقواعد التي استطعنا أن نستبط منها هذه التكاليف على وجهها، ينبغي أن تكون مرادة عند الله الذي أنزل إلينا هذا الوحي.
وأوضح، أن أول سمات التدين الصحيح عدم الانفصال بين الإيمان القلبي وعمل الجوارح، فالعلاقة بين إيمان القلب وعمل الجوارح من أهم قضايا الإيمان، فلا يمكن أن يكون إنسان كامل الإيمان في القلب مع عدم عمل الجوارح مطلقًا، ذلك المنهج الصحيح الذي يربط بين الشكل والمضمون بوضوح تام، ولا يفصل بحال بينهما.
وشدد المفتي على أن التكلم في علوم الدين بغير علم يؤول إلى فساد في الاعتقاد والدين، وكذلك التجرؤ في كافة التخصصات الأخرى من طب، وصيدلة، وهندسة، وغيرها قد يؤول إلى فساد في الأنفس، وقد يعرض حياة الإنسان إلى الخطر، ومن المقاصد الشرعية العليا حفظ النفس، وتعد أهم الضروريات المقاصدية الخمس التي قام على أساسها الشرع الشريف؛ فكان حفظها أصلًا قطعيًّا، وكليةً عامةً في الدِّيْن؛ ولذا وجب احترام التخصص.