شهادة أم من غزة.. قبل السابع من أكتوبر كانت رندا بكر تزين منزلها وتطبخ الطعام اللذيذ لأطفالها كل عام بحلول شهر رمضان، ولكن هذا العام، الأمر اختلف تماماً، خصوصاً أن الموائد الرمضانية باتت خالية ليس فقط من الطعام، بل من أفراد العائلة الذين قضوا في الحرب.
رمضان هذا العام جوع وألم وخسارة
وهذا العام، جهزت الأرملة البالغة من العمر 33 عاماً لأطفالها طبقاً من الأرز والبطاطس والبازلاء، حصلت عليها من صناديق المساعدات الإنسانية.
[[system-code:ad:autoads]]
ومثل أي شخص آخر في غزة، تحطمت حياتها بسبب الهجوم البري الإسرائيلي واسع النطاق، فمنذ وفاة زوجها، هربت هي وأطفالها ووالدتها إلى المواصي، وهي منطقة ريفية في جنوب غزة مكتظة بخيام النازحين الذين فروا من ضرارة القصف.
وقالت: "رمضان هذا العام جوع وألم وخسارة. لقد رحل الأشخاص الذين كان ينبغي أن يكونوا على الطاولة معنا".
ولم يستطع طفل رندا الرابع أمير، أن ينضم للإفطار بسبب جلطة دماغية أصيب بها قبل الحرب.
وتغيّب زوج رندا في شهر رمضان هذا العام، لأنه قُتل مع 31 شخصًا آخرين في الشهر الأول من الهجوم الإسرائيلي على غزة عندما استهدفت الغارات الجوية منزلهم ومنازل جيرانهم في حي الرمال.