هل القراءة من المصحف في الصلاة أقل ثوابا عن الصلاة بدونه.. سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، المذاع عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
ورد عثمان، قائلا: أن القراءة من المصحف أثناء الصلاة جائزة وتقبل ولا حرج فى ذلك.
[[system-code:ad:autoads]]
وأشار الى أن حكم القراءة من المصحف أثناء الصلاة جائزة سواء فرض أو نفل، ولكن فى الفرض حاول ألا تشغل نفسك بشئ وتقرأ فى الفرض ما تحفظ إلا أن الأمر فى النافلة واسع وتكون الصلاة صحيحة وتقبل ولا حرج فى ذلك.
هل تقبل القراءة من الموبايل أثناء الفرض
سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية، عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
ورد العجمي، قائلا: أن من أراد أن يقرأ قرأن من الموبايل أثناء الصلاة فيجوز وتقبل ولا حرج في ذلك.
هل تجوز القراءة من المصحف في صلاة قيام الليل ؟
قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز صلاة قيام الليل بالقراءة من المصحف حال حافظ المصلي على التركيز والخشوع.
وأضاف خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية على فيس بوك قائلا: أما في حال انشغل المصلي بتقليب الصفحات في المصحف أثناء الصلاة، وسرح وانشغل عن الصلاة، فالأولى الصلاة بدونه.
لماذا الصلاة بالمصحف تفسدها في مذهب ابن حزم
مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن قراءة بعض آيات القرآن بعد الفاتحة سنة في الركعتين الأوليين من الصلاة، وذلك للإمام، قال الله تعالىٰ: {... فاقرءوا ما تيسر من القرآن... } [المزمل:20]، ولو تركت القراءة بعد سورة الفاتحة فالصلاة صحيحة.
وأوضح مركز الفتوى، عبر صفحته على "فيس بوك": الأصل في الصلاة أن تكون قراءة القرآن فيها عن ظهر قلب وليست من المصحف؛ لذا جعل النبي ﷺ معيار التفضيل في الإمامة الحفظ والإتقان للقرآن؛ لظاهر قوله ﷺ: «ليؤمكم أكثركم قرآنا» رواه البخاري.
وأضاف: "أما قراءة المصلى فى المصحف فقد اختلف الفقهاء فيها؛ فذهب الشافعية، والحنابلة - في المعتمد- إلىٰ جواز القراءة من المصحف في الصلاة سواء كانت الصلاة فرضا أم نفلا، وقد استدلوا بما ورد أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: «كان يؤمها عبدها ذكوان من المصحف» رواه البخاري معلقا بصيغة الجزم".
وأكمل: وفرق المالكية بين الفرض والنفل، فرأوا كراهة قراءة المصلي في المصحف في صلاة الفرض مطلقا، وكذلك يكره في النافلة إذا بدأ في أثنائها؛ لاشتغاله غالبا، ويجوز ذلك في النافلة إذا ابتدأ القراءة من المصحف من غير كراهة؛ لأنه يغتفر فيها ما لا يغتفر في الفرض.
بينما يرى الحنفية أن القراءة من المصحف في الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية؛ لأن حمل المصحف، والنظر فيه، وتقليب الأوراق، عمل كثير.
وبناء علىٰ ما سبق فإن الأفضل والأولىٰ للمصلي أن يقرأ القرآن من حفظه؛ فقد امتدح الله ﷻ المؤمنين بحفظهم لكتابه الكريم، فقال تعالى: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم... } [العنكبوت:49]، ولأن السنة المحفوظة عن النبي ﷺ وأصحابه القراءة عن ظهر قلب، فإن عجز عن ذلك، وكانت القراءة طويلة كما في صلاة القيام؛ فعندئذ يجوز له القراءة من المصحف، ولا حرج عليه في ذلك.