أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن سؤال طفلة يقول (هل المسلمون فقط يدخلون الجنة؟).
وقال علي جمعة، في برنامجه الرمضاني "نور الدين" على فضائية "أون"، إن دخول المسلمين الجنة فقط دون غيرهم، هي معلومة خاطئة، لأن الله تعالى قال غير ذلك في كتابه العزيز (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
وأشار إلى أن الله تعالى قال في كتابه العزيز (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) منوها أن كل الشرائع كلها اسمها إسلام عند الله تعالى.
الملة والشريعة
وقال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف ، عن الفرق بين المصطلحات الثلاثة: الملة ، الدين ، الشريعة.
وأضاف سلامة، في البث المباشر على صفحة الأزهر على فيس بوك، أن الملة والدين كلمتان متقاربتان في المعنى، فالملة تأتي بمعنى الدين الصحيح وغير الصحيح، فيقول الله تعالى ( ملة أبيكم إبراهيم ) وقال تعالى (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب).
وأشار إلى أن الملة تطلق على الدين، وتأتي في الغالب مضافة إلى الأنبياء، وفي الحقيقة تعنى الدين سواء كان صحيحا أو باطلا.
وأوضح، أن كلمة الدين تعني الاعتقاد الذي يعتقده الإنسان ، والشريعة تعني الأحكام الجزئية التي أنزلها الله داخل هذا الدين.
والفرق بين الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية هو، أن الدين عام يشمل العقيدة والفقه التي هي أحكام الشريعة والتوحيد والمعاملات ويشمل كل شيء ويسمى أيضًا الدين المحمدي ، أما الشريعة الإسلامية فهي الأحكام الشرعية العملية التي تنظم معاملات الناس فيما بعضهم البعض.
والدين الإسلامي هو الدستور والمنهج الذي يجب أن نلتزم به ونطيع الله ورسوله فيه ، لكن الشريعة الإسلامية تتنوع فهناك أحكام خاصة بالصلاة والصوم والزكاة ، كما هناك أحكام خاصة بالزواج والطلاق والنفقة والمهر وخلافه ، وهناك أحكام خاصة بالبيع والإيجار وكل العقود التجارية والبيع والشراء والمرابحة، فكل هذه الأحكام تسمى الشريعة الإسلامية، وهي تختلف عن الفقه الإسلامي.