قالت مونيكا توثوفا، الخبيرة الاقتصادية في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن الوضع في البحر الأحمر لم ينعكس بعد في وتيرة أسعار المواد الغذائية الشهرية المنعكسة في مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء.
[[system-code:ad:autoads]]وأضافت توثوفا في تصريحات لوكالة تاس الروسية: "اتباعًا لمساره في عام 2023 وأوائل عام 2024، انخفض مؤشر الفاو لأسعار الغذاء في فبراير بنسبة 0.7٪، ليظل أقل بنسبة 10.5٪ من قيمته قبل عام واحد، وأقل بنسبة 26.8٪ من الذروة التي وصل إليها في مارس 2022".
[[system-code:ad:autoads]]وأشارت إلى أن انخفاض المؤشر في فبراير 2024 "جاء بسبب انخفاض أسعار الحبوب والزيوت النباتية، وهو ما عوض الزيادات في أسعار السكر واللحوم ومنتجات الألبان".
وقالت توثوفا إن مؤشر الفاو يتم تشكيله على أساس أسعار التصدير، مشددة على أن "هذا تشمل عادة الشحن إلى وجهة أو ميناء معين في البلد المصدر، ولكن ليس إلى الوجهة النهائية، وتعتمد تكلفة التأمين والشحن إلى الوجهة النهائية على عدد من العوامل".
أوضحت إن انخفاض المؤشر "يعني أن أسعار التصدير انخفضت في الشهر الماضي. ولا تعلن جميع الدول عن الأسعار التي تدفعها مقابل وارداتها (التي تشمل الشحن والتأمين)، وبعضها يبلغ عن هذه المعلومات متأخرا".
وقالت توثوفا الخبيرة الاقتصادية في منظمة الفاو، إن الطريق عبر طريق البحر الأحمر يمثل ما يزيد قليلاً عن 10% من حجم التجارة البحرية العالمية، ويتكون الجزء الأكثر أهمية منه من منتجات الطاقة المشحونة، ومعظمها من النفط الخام وغاز البترول المسال، ولكن بالنسبة للسلع الزراعية، يؤمن الممر صادرات الحبوب والبذور الزيتية من الاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا إلى آسيا وشرق أفريقيا. وبالمثل، يتجه الأرز وغيره من السلع شرقا من آسيا.
وأضافت: "كما أن تجارة الأسمدة، بما في ذلك البوتاس من روسيا إلى آسيا، تتجه أيضا نحو الشرق، ويمر عبر البحر الأحمر".
وتابعت: "استجاب عدد من شركات الشحن للتهديد بالهجمات من خلال إعادة توجيه حركة المرور البحرية عبر رأس الرجاء الصالح، وحتى إذا لم يتم إعادة توجيه السفن، فقد تم الإبلاغ عن ارتفاع تكاليف التأمين لعبور المضيق، على الرغم من أن تكلفة بيانات التأمين مرتفعة".