بدأ الفلسطينيون صيام شهر رمضان اليوم الاثنين في ظل توقف محادثات وقف إطلاق النار وتفاقم الجوع في جميع أنحاء قطاع غزة وبدون نهاية في الأفق للحرب المستمرة منذ خمسة أشهر ، وفق ما ذكرت صحيفة شيكاجو تريبيون.
وأقيمت الصلاة في العراء وسط أنقاض المباني المهدمة في وقت متأخر من يوم الأحد.
وعلق بعض الأشخاص أضواء وزخارف جميلة في مخيمات مكتظة، وأظهر مقطع فيديو من مدرسة تابعة للأمم المتحدة تحولت إلى مأوى، أطفالاً يرقصون ويرشون الرغاوي بينما جلس رجل يغني عبر مكبر الصوت.
ليس هناك ما يدعو للاحتفال بعد خمسة أشهر من الحرب التي أسفرت عن اسشتهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني وتركت معظم أنحاء غزة في حالة خراب.
عادة ما تفطر العائلات وسط احتفالات ولكن رمضان هذا العالم لايتوفر الطعام ولا يوجد سوى القليل من السلع المعلبة بينما الموجود لدى الباعة بأسعار مرتفعة جدًا بالنسبة للكثيرين.
وقال صباح الهندي، الذي كان يتسوق لشراء الطعام يوم الأحد في مدينة رفح بأقصى جنوب البلاد: "لا نرى أحداً الفرحة في عينيه كل عائلة حزينة وفي كل عائلة شهيد”.
ويخيّم الحزن والبؤس على خيام النازحين في قطاع غزة، لا سيما في مدينة رفح التي يتكدّس فيها أكثر من 1.5 مليون مواطن ممن نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي.
وفي أول أيام رمضان، حسب ما ذكر تقرير آخر لوكالة وفاة الفلسطينية، يجد الفلسطينيين أنفسهم فريسة الجوع والعطش حتى في شهر رمضان.
وقفت ميساء البلبيسي (39 عاما)، من مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، باكية تضرب كفًا بكف وطفلتها الرضيعة بين ذراعيها، أمام خيمة بسيطة محتوياتها بالية تقيم فيها مع زوجها وطفليها في ملعب برقة وسط سوق الشابورة في مخيم رفح.
وتضيف: "كل شيء غالٍ، لا نستطيع شراء الخضراوات، حتى الفاكهة غير موجودة... على السحور تناولنا بضع قطع من لحم المعلبات، فنحن غير قادرين على شراء أي شيء. حتى أبسط الحاجات وأتفهها ارتفعت بشكل خيالي...".
وتابعت: "هذه ليست حياة، لا ماء للشرب أو لغسل أيدينا أو طهي الطعام... حتى الآن لا نعلم ماذا سنفطر.د كنا في السابق نشتري حاجات رمضان قبل أيام أما الآن فحتى الجبنة سعرها خيالي".