قال الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن أكثر المستفيدين من الحوار الوطني هم الأحزاب والكتل السياسية، خاصة وأنها كانت تمر بحالة ركود سياسي لفترة طويلة، وكان لديها مشاكل أمنية وعدم استقرار، ومن ثم الحياة السياسية كانت في ثبات عميق، حتى جاء الحوار الوطني الذي ضخ الدماء مرة أخرى في شرايين الأحزاب وكان قبلة حياة لها كي تمارس دورها وتدلي بدلوها.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف “مرشد” ، في حوار لـ “صدى البلد” {ينشر لاحقًا}، أن الحوار الوطني جعل الأحزاب معروفة في الشارع المصري ليدرك أن لديها وجهات نظر وكوادر لها رؤية اقتصادية وسياسية ومجتمعية، وهذا غير الصورة للأحزاب في الشارع، فلم تعد الأحزاب مجرد واجهة، وإنما معامل للأفكار والمقترحات، ورأينا أسماء كثيرة من الأحزاب بدأت تطفو على الساحة من خلال الحوار الوطني، ومثلا في حزب المؤتمر هناك 47 كادرًا تحدثوا في الجلسات، منهم كثير من الكوادر لم نكن كقيادة حزبية نراهم.
وأوضح أن الأحزاب استفادت من الحوار الوطني في مرحلته الأولى، والنضج الذي سيصل إليه الحوار في مرحلته الأولى، سوف يجعل الأحزاب أكثر استفادة وصورتها العامة تظهر أكثر.
زفي الوقت نفسه، أكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الأحزاب في الشارع مازالت بعيدة إلى حد كبير، فهناك حزبين أو ثلاثة في الشارع لهم تنظيمات قوية وموجودين وهذا التواجد له أسباب، أما الأحزاب الباقية تواجدها محدود في بعض المحافظات.
وأردف: “الانتماء الحزبي أيضًا هو ما يجعل الشارع غير ممتلئ بالأحزاب، لأن الجميع ما زال يريد أن ينتمي لحزب الأغلبية، بينما الانتماء الحزبي لو وجد، سيكون هناك تفعيل لتلك الأحزاب في الشارع بشكل حقيقي، منوها بأن الحوار الوطني خطوة لتواجد الأحزاب في الشارع، وهذه الصحوة التي أوجدها الحوار الوطني للأحزاب في الشارع، يجب أن يليها صحوة تنظيمية وصحوة لإثبات وجودها في الشارع.