قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

معتز الخصوصي يكتب: تتار العصر الحديث

معتز الخصوصى الكاتب الصحفى بموقع صدى البلد
معتز الخصوصى الكاتب الصحفى بموقع صدى البلد
×

لم أتوقع أننى سأرى فى العصر الحديث جيلا جديدا من التتار الذى لم أوعى عليه منذ القرن الـ13، إننى أتحدث الآن عن جيش الاحتلال الإسرائيلى الوحشى غير الأخلاقى والذى يدعى كذبا ويتفاخر بأنه الجيش الأكثر أخلاقا فى العالم، كما يدعى النازى نتنياهو ، أن جيش الاحتلال الصهيونى لا يعرف أى تقاليد عن الحروب واستهدافه للمدنيين العزل يؤكد رغبته الوحشية فى الإبادة الجماعية والتطهير العرقى للفلسطينيين.

[[system-code:ad:autoads]]

ظهر جيش الاحتلال غير الأخلاقى كالثور الهائج وهو يرتكب العديد من المجـ ازر ضد المدنيين العزل فى غزة، لكى يغطى على فشله الكبير فى تحرير أسراه الإسرائيليين لدى حركة حماس ورفضه الانصياع لشروط حماس بشأن صفقة التبادل بين الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين ، ولذلك يحاول أن يصنع لنفسه مجدا زائفا باستهداف المدنيين وخصوصا من الأطفال والنساء الأبرياء والذين ليس لهم أى علاقة بالحرب الدائرة بين جيش الاحتلال وحركة حماس.

ومن اللافت للنظر فى جرائم جيش الاحتلال النازى هو تعمده تصوير فيديوهات وهى تظهر إعدامه لرجال ومسنين وأطفال وهو يتفاخر بذلك، وكأنه حقق انتصارا عظيما للكيان الصهيونى المحتل الذى لا يعرف فى حياته سوى القتل والهدم والتدمير، هذا بالإضافة إلى ارتكابه لجرائم أخلاقية ضد الأسيرات الفلسطينيات المعتقلات لدى سجون الاحتلال الإسرائيلى.

أتوا على الأخضر واليابس.. هذه المقولة تحققت على أيدى جيش الاحتلال الإسرائيلى والذى دمر العديد من الأشجار فى غزة ، حيث لم يكتفِ هذا الجيش النازى بقتل المدنيين من النساء والأطفال ، ولكنه واصل جنونه بانتقامه من الطبيعة والتى لم تسلم من جرائمه البشعة على الأراضى الفلسطينية المرتوية بدماء الفلسطينيين الشهداء والذين صعدت أرواحهم إلى بارئها.

يبدو أن الإنسانية ليست موجودة في قلوب جيش الاحتلال والذى يتلذذ بقتل الفلسطينيين بشكل بشع، ليؤكد أن هذا الجيش غير إنسانى ، ولعل مجزرة دوار النابلسى كانت خير شاهد على بشاعة هذا الاحتلال والذى قتل العديد من الفلسطينيين الأبرياء والذين كانوا يتشدقون بأى مساعدات تصل إليهم لكى تساعدهم على الحياة ، فى ظل الحصار الذى يرتكبه هذا الجيش النازى والذى يمنع وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين من معبر رفح ، فى إطار جريمة التجويع التى ترتكبها إسرائيل لقتل الفلسطينين جوعا إذا لم تستطع أن تقتلهم بالرصاص.

وتتواصل حقارة قوات الاحتلال الإسرائيلى بعد تدمير العديد من المساجد فى قطاع غزة وظهور فيديو لأحد جنود الاحتلال وهو يردد صلوات توراتية على منبر فى أحد المساجد بغزة، فى تحدٍ صارخ واستفزاز لمشاعر المسلمين ، كما أنه يؤكد أيضا مدى دناسة هؤلاء المحتلين لبيوت الله الطاهرة.

ولم تسلم المستشفيات أيضا من حرب التدمير التى تقودها إسرائيل التي تقوم بقصف المستشفيات ومنع دخول الوقود إليها ، حتى أصبحت هناك العديد من المستشفيات خارج الخدمة وليست لديها القدرة على استقبال الجرحى من الفلسطينيين ، وتستكمل إسرائيل ادعاءاتها الكاذبة أمام العالم بعد إعلانها أن هذه المستشفيات تمثل مخبأ لحركة حماس وهو ما ثبت عدم صحته بعد ذلك، هذا بالإضافة إلى تعمد قوات الاحتلال الصهوينى ضرب سيارات الإسعاف التى تستقبل الجرحى فى مشهد يؤكد أننا أمام جيش معدوم الإنسانية وليس لديه أى رحمة ، وأنه يرتكب جرائم حرب يجب أن يحاسب عليها.

كما أننى أتعجب من صمت المجتمع الدولى العاجز عن التصدى لهذه الجرائم التى ترتكبها إسرائيل بكل وقاحة، متحدية كل الأعراف والقوانين الدولية فى ظل حماية الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل ودفاعها المستميت عنها ، وفى ظل استفاقة عدد من الشعوب الأوروبية لحقيقة إسرائيل وتعاطفها مع الفلسطينيين فى كل عواصم العالم لكى توصل رسالتها برفضها للإبادة الجماعية والتطهير العرقى للفلسطينيين.

ولعل الدور الذى قامت به جنوب أفريقيا بعد رفعها دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية كان النقطة المضيئة وسط كل الظلام الذى نعيش فيه ، إلا أننا رأينا جميعا أنه بعد انتهاء المهلة التى منحتها محكمة العدل الدولية لإسرائيل للإعلان عن التدابير المؤقتة التى اتخذتها إسرائيل من أجل حماية الفلسطينيين فى غزة ، لم يكن هناك أى تحرك عاجل من جانب محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل وكأنها فوق القانون والعقاب.

وفى النهاية أوجه رسالتى لمحكمة العدل الدولية: أين هو العدل من مسماكِ فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من حرب تجويع وإبادة جماعية وتطهير عرقى وعنصرية لم يشهدها العصر الحديث من قبل ، وإذا كنتِ بالفعل محكمة العدل الدولية فعليكِ أن تنحازى للحق وتحمى الشعب الفلسطينى من جرائم الاحتلال النازى وأن تعاقبى إسرائيل مثل أى دولة فى العالم ، وأين مجلس الأمن والأمم المتحدة وكل الجهات الدولية من جرائم الاحتلال فى غزة؟.

وأقول لشعوب العالم وخاصة الولايات المتحدة: استمروا فى مظاهراتكم الحاشدة لتوصيل رسالتكم والضغط على حكوماتكم الداعمة لإسرائيل وحربها الشعواء ضد الفلسطينيين الأبرياء.