آخر يوم من شعبان قد أتى ويكثر معه البحث عن العبادات والأعمال التي يستحب فعلها قبل دخول شهر رمضان المعظم، ومع انتظار دار الإفتاء المصرية لحسم الموقف بشأن استطلاع هلال رمضان 2024، بقي أن تعلم بأن هناك أمور سنها النبي صلى الله عليه وسلم من فعلها كمن أدى عبادة عظيمة الأجر.
عبادة عظيمة الأجر في آخر يوم من شعبان
يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الذكر باب جليل في عبادة الله، فالذكر أنسب العبادات لعصرنا الحاضر؛ لأن الصلاة تأخذ وقتا، وقراءة القرآن تأخذ وقتا، والصيام يأخذ مجهوداً، والحج يأخذ وقتا ومجهودا ومالا .
وفي آخر يوم من شعبان اعلم أن من سنن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، سنة التبشير بدخول رمضان فاحرص عليها مع الذكر فإنه العبادة التي لا ترتبط بزمان أو مكان ومأجورة على كل حال لها، حيث جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشِّر أصحابه بقدوم رمضان فيقول :قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تُفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرِم.
وعليك أن تدعو بالقول: «اللهم بلغنا رمضان مُعافين، مقبولين، مُحاطين بالأهل والأَحِبّة في ظلال رحمتك وعفوك».
اللهم إن كان هذا آخر يوم من شعبان فنسألك اللهم بأنك أنت الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد نسألك اللهم أن تنظر إلينا نظرة رضا لا نشقى بعدها أبدًا.
اللهم فاعف عنا فيه واغفر لنا وارزقنا حسن الطاعة في رمضان وأخرجنا من رمضان مغفور لنا متقبل منا أعمالنا وارزقنا الحمد على كل نعمك علينا والرضا بما قسمته لنا وارزقنا اللهم شفاعة سيد الخلق واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدًا وارزقنا الفردوس الأعلى جوار سيد الخلق وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم يوم أن نلقاك.
اللهم بحق أنك أنت الله لا إله إلا أنت نسألك أن تجيرنا من النار وما يقرب إليها من قول وعمل، ونسألك بحق وجهك الكريم أن تدخلنا الفردوس الأعلى من الجنة يا رب العالمين.
اللهم ارزقنا عملًا حسنًا نختم به عمرنا، وهوِّن علينا سكرات الموت، وألهمنا النطق بالشهادة عند خروج الروح يا رب العالمين.
اللهم أعنَّا بنعمتك على حسن عبادتك، نعوذ بك يا الله من كفر النعمة ومن سوء استقبالها أو استعمالها يا رب العالمين.
اللهم اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته، واستهداك فهديته، واستنصرك فنصرته، اللهم أنت رجاء المذنبين، وآمال الخائفين، ومجيب دعوة المضطرين، استجب دعائنا يا رب العالمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.