أثارت تصريحات الحاخام الأكبر لإسرائيل، يتسحاق يوسف، التي هدد فيها بمغادرة اليهود المتدينين إسرائيل إذا أجبروا على أداء الخدمة العسكرية، موجة من ردود الفعل الغاضبة داخل إسرائيل.
ورد رئيس المعارضة الإسرائيلية، عضو الكنيست يائير لابيد، قائلا: "كلمات الحاخام يوسف هي وصمة عار وإهانة لجنود الجيش الإسرائيلي الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الدفاع عن البلاد الحاخام يوسف موظف حكومي يتقاضى راتبا من الدولة، ولا يمكنه تهديد الدولة".
وأضاف لابيد: "من يتهرب من الجيش الإسرائيلي لن يحصل على فلس واحد من دولة إسرائيل".
ورد رئيس حزب إسرائيل بيتنا، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، بنفس الطريقة: "بدون واجبات لا توجد حقوق. من العار أن يواصل الحاخام يتسحاق يوسف ورجال الأعمال المتدينين الإضرار بأمن إسرائيل والتصرف بما يتعارض مع الشريعة اليهودية".
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي، المتطرف، بتسلئيل سموتريتش: أقوال أخرى مخالفة للتوراة ومؤلمة وتضيف جرحا على جرح في القلب، وأرجو من قالها أن يفهم خطأه ويتراجع عنه ويعتذر".
ورد أيضًا رئيس معسكر الدولة الوزير بيني جانتس على الكلمات: "بعد 2000 عام من المنفى، عدنا إلى بلادنا. سنقاتل من أجلها ولن نتخلى عنها أبدًا".
وأضاف: "كلمات الحاخام يوسف هي ضرر أخلاقي للدولة والمجتمع الإسرائيلي. يجب على الجميع أن يشاركوا في الحق المقدس في الخدمة والنضال من أجل بلدنا، خاصة في هذا الوقت العصيب. حتى إخواننا الأرثوذكس المتطرفين".
ولم يرد حزب الليكود والأحزاب الحريدية حتى الآن على كلام الحاخام يوسف.
وفي وقت سابق، أمس، قال الحاخام يوسف إنه إذا ما قامت الدولة على إجبار اليهود المتدينين على الخدمة العسكرية "فإننا سنهاجر من إسرائيل".
وشدد على أنه "على الحكومة أن تعرف بأن دراسة وصلوات طلاب المعاهد الدينية هي ما تمنح الحماية للجيش".
وأضاف الحاخام: "العلمانيون الذين لا يفهمون هذا، عليهم أن يفهموا، بدون التوراة، بدون المدارس الدينية، لن ينجح الجيش. ما نجح فيه الجيش هو بفضل أهل التوراة، يجب على الجميع أن يقولوا ذلك بكل فخر، فالتوراة هي التي تحمينا".