الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزهري : سؤال الله الشهادة بصدقٍ يبلغ أجرها

خلال المحاضرة الدينية
خلال المحاضرة الدينية

قال الشيخ صفوت عمارة، من علماء الأزهر الشريف، إنَّ يوم الشهيد الذي تحتفل به مصر يوم التاسع من شهر مارس كل عام مناسبةً وطنية؛ حيث تواكب ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة على الجبهة عام 1969م، تخليدًا واعترافًا بجميل شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يعيش هذا الوطن في أمن واستقرار، وسيبقى ما قدموه مصدر إلهام وفخر واعتزاز لكل إنسان وطني، ويجب علينا أن نقدم الشكر والعرفان بالجميل لكل أمهات الشهداء وآباءهم الذين زرعوا في أبنائهم حب الوطن والانتماء إليه، وتقبلوا ارتقاء أرواحهم الطاهرة إلى ربها برضا واحتساب وفخر؛ فداءً للوطن  وضربوا أروع المثل في الصبر والوطنية، من أجل أن تظل راية البلد عاليةً خفاقةً.

وتابع «عمارة»، خلال خاطرة بعد صلاة المغرب، أنّ الشهادة في سبيل اللَّه تُعرف بأنها «بذل النفس نصرةً لدين اللَّه لأجل إعلاء كلمة الحق وتكون كلمة اللَّه هي العليا»، وهي منحة ربانية يختص بها من يشاء من عباده ولا يحصل عليها إلا من أحبه، قال تعالى: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ} [آل عمران - 140]؛ فاللَّه يصطفي للشهادة من يشاء عباده المخلصين؛ فالشهداء أرفع الناس درجةً بعد النبيين، والصديقين، وألحق بهم الصالحين، وأخبر أنهم من المنعمين، فقال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء- 69].

وأضاف الشيخ صفوت عمارة، أنَّ من سأل اللَّه الشهادة وكان صادقًا ومُخلصًا في نيته أعطاه اللَّه أجر الشهداء بنيته الصادقة وإن لم يبلغها؛ فعن سهل بن حنيف رضي اللَّه عنه، أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «من سأل اللَّه تعالى الشهادة بصدقٍ بلغه اللَّهُ منازل الشهداء وإن مات على فراشه» [رواه مسلم]؛ فمن طلب الشهادة في سبيل اللَّه وكان صادقًا ومخلصًا في نيته للَّهِ عزَّ وجلَّ ولم تتيسر له بلغه اللَّه فضلًا منه منازل الشهداء؛ فمتى صدُقت النية في عمل أثيب صاحبها، وإن لم يُباشر هذا العمل.

وأكد «عمارة»، أنَّ هناك أنواعًا عديدةٍ من الشهداء بيّنها لنا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، في أحاديثه؛ فعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال: إن شهداء أمتي إذًا لقليل، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد» [رواه مسلم]، وعن سعيد بن زيد، رضي اللَّه عنه، عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «من قُتل دون ماله فهو شهيدٌ، ومن قُتل دون أهله، أو دون دمه، أو دون دينه فهو شَهيدٌ» [صحيح النسائي والترمذي وأحمد]، وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «الشهداء خمسةٌ: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل اللَّه» [متفق عليه].

3fe7219c-ac47-4c48-8afc-cfed501e206c
3fe7219c-ac47-4c48-8afc-cfed501e206c
5f7c9e1b-bd87-4f28-95a8-278c32a801d4
5f7c9e1b-bd87-4f28-95a8-278c32a801d4
29af12a3-3fde-448d-a0d1-98ecc19f3eca
29af12a3-3fde-448d-a0d1-98ecc19f3eca
d73ca8d5-4981-460a-9280-ad11a7e44752
d73ca8d5-4981-460a-9280-ad11a7e44752