استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: "هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان؟
وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، في إجابته عن السؤال، إن من كان متعودًا على الصيام قبل النصف من شعبان، كأن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو يصوم رجب وشعبان، أو يصوم يومي الاثنين والخميس، فيجوز له الصيام بعد النصف من شعبان.
وأشار إلى أن الذي لا يصوم قبل نصف شعبان فلا يصوم في النصف الثاني من شعبان، لأن النبي الكريم يقول "حتى يتقوى لصيام شهر رمضان" فمن يصوم باستمرار قبل نصف شعبان، جسده يتعود على الصيام فلن يتضرر من الصيام في النصف الثاني من شعبان.
أما الذي لا يصوم قبل نصف شعبان، فربما لو صام في النصف الثاني من شعبان، لضعف جسدهم ولن يقدروا على صيام شهر رمضان، أو تأثرت صحتهم.
الصوم في النصف الثاني من شعبان
وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن النبي الكريم كان يصوم كثيرًا في شهر شعبان، مستشهدًا بما روي من حديث سُئلت فيه عائشة عن صيام النبي في شعبان فقالت "كان يصوم شعبان كله" منوها أن كله هنا يعني يكاد يصومه كله.
وأضاف علي جمعة، في فتوى له، أن صيام أيام من شهر شعبان شئ مستحب ولذلك كان الإمام الشافعي يرى أن هناك حديثًا عن النبي يقول "إذا انتصف شعبان فلا صيام" وثبت بالجمع بين الروايتين، أنه يجوز لمن اعتاد صيام يومي الإثنين والخميس أن يكمل صيامهما فيشعبان، وكذلك من تعود صيام ثلاثة أيام قبل انتهاء الشهر.
وذكر أن من أراد الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان ولم يكن متعودًا على صيام أيام كل شهر، فيحرم عليه هذا الصوم وفقا لما ذهب إليه الإمام الشافعي.