الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنشاء ميناء جديد للمساعدات في غزة.. لماذا لا تصغط أمريكا على إسرائيل لفتح المعابر؟

بايدن
بايدن

يأتي شهر رمضان هذه السنة حزينا على غير عادته جراء الظروف الراهنة التي يمر بها الفلسطينيون بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والقيود المفروضة على الضفة الغربية.

إنشاء ميناء مساعدات في غزة

وينتظر أهالي الضفةِ الغربية شهرَ رمضان من كلِ عام كي يزوروا مدينةَ القدس ويؤدوا الصلاةَ في رحابِ المسجدِ الأقصى المبارك لكنّ هذا العامَ يبدو مختلفاً جراء الحربِ على غزة والقيودِ والإجراءاتِ الإسرائيلية المفروضةِ في الضفة الغربية.

وأوصت الأجهزةُ الأمنيةُ الإسرائيلية وفي ظلِ التقاريرِ الاستخباراتية بتخفيفِ القيودِ وعدمِ اتخاذِ قراراتٍ جارفةٍ والسماح في الأسبوع الأولِ من رمضان بتدفقِ المصلين على غرارِ الأعوامِ السالفة، لكنها ستعقد جلسةً أسبوعيةً لتقييمِ الوضع أمنيا واتخاذِ القراراتِ بشأنِ الإجراءاتِ وفق التطوراتِ ما يجعل الفلسطينيَّ رهينةً للتقديراتِ الإسرائيلية.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنه أمر الجيش الأميركي، بإنشاء ميناء على ساحل البحر المتوسط أمام غزة لتوصيل مساعدات إنسانية عن طريق البحر، لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.

وأشار بايدن، خلال خطاب "حالة الاتحاد" أمام الكونجرس الأميركي بمجلسيه، إلى أنه يجب على إسرائيل القيام بدورها، والسماح بإدخال المزيد من المساعدات، وحماية حياة المدنيين، مضيفاً أن المساعدات الإنسانية لا يجب أن تكون ورقة مساومة أو اعتبار ثانوي".

وألقى الرئيس الأمريكي، باللوم على حركة "حماس" في بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، مشدداً على أن الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط هو حل الدولتين، وأقول هذا كمؤيد قوي لإسرائيل، خلال مسيرتي المهنية لم يكن أي شخص أكثر تأييداً لإسرائيل أكثر مني وأتحدى أي أحد أنا أول رئيس أمريكي يزور إسرائيل خلال وقت الحرب".

جو بايدن يعلن خطوات جديدة

وأضاف: "لا يوجد مسار آخر يضمن أمن إسرائيل وديمقراطيتها، ولا يوجد مسار آخر يضمن للفلسطينيين العيش بسلام وكرامة، سوى حل الدولتين، ولا يوجد مسار آخر لإحلال السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب واعتبر أن خلق الاستقرار في الشرق الأوسط يعني “احتواء التهديد الذي تشكله إيران".

من جانبهم، أكد مسئولون أمريكيون في تصريحات لـ"سي إن إن" أنه من المقرر أن يعلن جو بايدن عن خطوات جديدة لإنشاء ميناء في غزة لتوفير المساعدات الإنسانية، وذلك خلال خطاب حالة الاتحاد مساء اليوم الخميس.

وقال أحد كبار المسئولين، وفقا للشبكة: "الليلة، سيعلن الرئيس في خطابه أنه يوجه الجيش الأمريكي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء ميناء في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والأدوية المائية والملاجئ المؤقتة".

قال مسئول كبير آخر إن الميناء سيشمل رصيفًا مؤقتًا "سيوفر القدرة على استيعاب مئات الشاحنات الإضافية من المساعدات كل يوم" ليتم تنسيقها مع إسرائيل والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية، وقال المسئول إن شحنات المساعدات الأولية ستأتي عبر قبرص.

وقال مسئول ثان إن القوات المطلوبة لإكمال هذه المهمة موجودة بالفعل في المنطقة أو ستبدأ في التحرك هناك قريبا.

 دخول المساعدات إلى قطاع غزة

في الوقت الذي تستنزف فيه القيود الإسرائيلية الصارمة على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الإمدادات الأساسية، قال النازحون الفلسطينيون وفق شبكة سي إن إن الامريكية إنهم يكافحون من أجل إطعام أنفسهم وأطفالهم.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية عبر "إكس"، إن الجيشين الأمريكي والأردني قاما بعملية إنزال جوي مشتركة ثالثة لآلاف الوجبات في غزة يوم الخميس، وستأتي الشحنات الأولية من الإمدادات عبر قبرص، بتمكين من الجيش الأمريكي وشركائه.

وحث الرئيس الأمريكي إسرائيل في الوقت ذاته على القيام بدورها بالسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وأن تضمن عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن تكون حماية أرواح الأبرياء وإنقاذها أولوية.

وبعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، تحول قسم كبير من غزة إلى خراب، وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف القتال ويطلق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم حماس.

وتقول منظمات الإغاثة إن الحصار شبه الكامل الذي تفرضه إسرائيل على غزة والقتال جعل من المستحيل تقريبا إيصال المساعدات إلى معظم أنحاء غزة، واضطر العديد ممن يقدر عددهم بنحو 300 ألف شخص ما زالوا يعيشون في شمال غزة إلى تناول علف الحيوانات من أجل البقاء.

وشنت إسرائيل هجومها بعد أن اقتحم مسلحون بقيادة حماس الحدود في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف حوالي 250، وتم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة خلال وقف مؤقت لإطلاق النار في نوفمبر مقابل 240 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

وتجاوزعدد القتلى الفلسطينيين 30800 وفقا لوزارة الصحة في غزة، التي تقول إن النساء والأطفال يشكلون حوالي ثلثي إجمالي الضحايا.