تتألق محمية جبل علبة، المعروفة أيضًا بـ"جنة البحر الأحمر"، في فصل الشتاء بمشهد طبيعي خلاب يستحضر الجمال والسحر. تقع هذه المحمية في الزاوية الجنوبية الشرقية لمحافظة البحر الأحمر، حيث تمتد على مساحة تبلغ 35 ألف متر مربع، تضم مجموعة من التضاريس الفريدة والموارد الطبيعية الثرية، مثل الجبال الشاهقة والوديان الخلابة والصحاري الشاسعة والمراعي الخضراء المتنوعة.
وأوضح الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئي ومدير المحميات الطبيعية في محافظة البحر الأحمر، أن محمية جبل علبة تتحول خلال فصل الشتاء إلى لوحة فنية ساحرة، حيث تتلون الجبال بالأخضر النضر بعد هطول الأمطار.
وأضاف "غلاب" أن المحمية تعتبر موطنًا لمجموعة متنوعة من الحياة البرية، بما في ذلك الطيور والحيوانات البرية والزواحف، مما يجعلها مزارًا طبيعيًا مثاليًا لمحبي الطبيعة وعشاق التنوع البيئي.
من جانبه، أشار الحسن عثمان، احد سكان مدينة الشلاتين، إلى أن محمية جبل علبة تعتبر موطنًا للقبائل المحلية، بما في ذلك قبيلتي العبابدة والبشارية، حيث يفضل السكان زيارتها خلال فصل الشتاء للاستمتاع بجمالها الفريد، حيث تتحول الصحاري إلى مروج خضراء تفوح بعبق الحياة.
ولا شك أن محمية جبل علبة تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية في محافظة البحر الأحمر، حيث تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بتجربة فريدة ومثيرة في عالم الطبيعة البرية.