الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل ساعات من شهر رمضان | اجتماع مرتقب غداً في السعودية بشأن غزة…هل من بارقة أمل؟

صدى البلد

تستضيف المملكة العربية السعودية، غدا الأحد، اجتماعا سداسيا تشارك فيه مصر وقطر والإمارات والأردن وفلسطين، وذلك بهدف بحث موقف عربي موحد حول آليات إنهاء الحرب على قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وترتيب المرحلة المقبلة فيما يخص إقامة الدولة الفلسطينية.

اجتماع عربي سعودي غداً

والاجتماع يأتي استكمالا للاجتماع الأول الذي عقد في السعودية والثاني الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، ليكون هذا الاجتماع هو الثالث الذي يجمع بين وزراء خارجية الدول العربية الخمسة، بالاضافة لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلا عن فلسطين.

وكان وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر، إضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أكدوا في اجتماع مماثل الشهر الماضي في الرياض ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة، والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، ورفع كل القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وعبر وزراء خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، وقطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن، والإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، والأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، في بيان لهم «عن دعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحثهم لكل الداعمين لها على الاضطلاع بدورهم الداعم للمهمات الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين».

وشدد الوزراء على أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، مؤكدين على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعن رفضهم القاطع لكافة عمليات التهجير القسري.

المتوقع من الاجتماع

في هذا الصدد قال مبارك العاتي المحلل السياسي السعودي ، إن الاجتماع العربي السداسي يأتي لوزراء خارجية المملكة العربية السعودية و مصر وقطر والإمارات والأردن وممثل دولة فلسطين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ في الرياض الاحد المقبل امتدادا للاجتماعات السابقة في   الرياض وفي  عمان.

وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد " أن الاجتماع السداسي سببحث  خلق موقف عربي موحد  لسرعة إنهاء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ويضغط لإدخال المساعدات الانسانية للقطاع  ويسهم في ترتيب المرحلة القادمة بشأن إقامة الدولة الفلسطينية وأهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين،

وتابع : هذا الاجتماع يؤكد على الدور المحوري والمهم الذي تضطلع به السعودية واشقائها العرب لمساعدة الفلسطينيين ، وجعل الدولة الفلسطينية واقعا معترفا به دوليا.

وأكد : الدول العربية تؤكد عبر اجتماعاتها المتتابعة انها تدعم وتقدم كل ماتستطيع للقضية الفلسطينية ولصالح حماية حقوقهم  ومنع تهجيرهم القسري وحماية الحدود المصرية من خطط التهجير الاسرائيلية  .

وأردف : وبعث رسالة موحدة لاسرائيل ولواشنطن وللقوى الاقليمية  بأن هناك موقف عربي متوحد  ومتجانس يرفض الاطماع الاسرائيلية و خطط ونوايا تفجير الاوضاع في منطقتنا العربية.

إيصال المساعدات الإنسانية لغزة

يشار إلى أنه كان قد صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالاً هاتفياً من السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مساء الجمعة ٨ مارس الجاري، في إطار متابعة التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة بشأن تطورات أزمة قطاع غزة.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الاتصال بين الوزيرين تناول بشكل مستفيض الجهود المشتركة المتواصلة بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار، والجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، حيث أعرب وزير خارجية الولايات المتحدة عن تقدير بلاده الكامل للجهود التي تبذلها مصر للوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، وجهودها المستمرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأضاف السفير أبو زيد، أن الوزير شكري استمع إلى إحاطة من نظيره الأمريكي بشأن القرار الأمريكي الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عن طريق الممر البحري، والذي أوضح أنه يعد جهداً مكملاً لمعبر رفح البري الذي يظل المنفذ الأساسي للمساعدات، وكذا الجهود الأمريكية لدعم المفاوضات الخاصة بتبادل المحتجزين. وفي هذا الإطار، أكد شكري على ضرورة تكثيف كافة الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار باعتباره الهدف الأسمى الذي يجب أن تتركز الجهود الدولية عليه لحقن دماء المدنيين الفلسطينيين، كما شدد على حتمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠ الخاص بعمل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة دخول المساعدات، والتغلب على العوائق التي تضعها إسرائيل في هذا الصدد.

ومن ناحية أخرى، فقد تطرقت المناقشات بين الوزيرين إلى التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر، وما تشكله من تهديد لحركة التجارة الدولية في هذا الممر الملاحي الدولي الإستراتيجي، حيث أعاد الوزير شكري التحذير من التداعيات الإقليمية الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة بشكل بات يهدد استقرار وسلامة ومصالح العديد من الدول.

واختتم المتحدث الرسمى تصريحاته، كاشفاً أن السيد وزير الخارجية أعاد التحذير في اتصاله مع الوزير بلينكن من مخاطر أية عملية عسكرية في مدينة رفح لعواقبها الإنسانية الكارثية، ورفض مصر التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه، لما في ذلك من مخالفة جسيمة لقواعد وأحكام القانون الدولي ومحاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية.

واتفق الوزيران على مواصلة التنسيق والتشاور والإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة خلال الأيام القادمة لدعم جهود الوساطة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.