أجرى فريق من العلماء بقيادة الدكتور أحمد غلاب، مدير محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، دراسة من أجل تحديد الأثر البيئي الكبير شجرة المانجروف في الحفاظ على سواحل البحر الأحمر، حيث تعتبر هذه الشجرة المنتشرة بكثرة على سواحل البحر الأحمر، من بين الثروات الطبيعية الأساسية التي تسهم في الحفاظ على التوازن البيئي لهذه المنطقة الحيوية.
وسلطت الدراسة الضوء على دور شجرة المانجروف في الحفاظ على البيئة وتعزيز التنوع البيولوجي على طول سواحل البحر الأحمر.
وفي حديثه عن الدراسة، قال الدكتور غلاب: "تعتبر شجرة المانجروف من أكثر الأشجار أهمية على سواحل البحر الأحمر، حيث توفر بيئة مثالية للكائنات البحرية المختلفة، وتعتبر محورًا للحياة البحرية والبرية في هذه المنطقة."
وأضاف الدكتور غلاب: "تتميز شجرة المانجروف بقدرتها على تحويل المياه المالحة إلى مياه عذبة، مما يجعلها مصدرًا غنيًا بالموارد الطبيعية والغذائية للعديد من الكائنات البحرية والبرية."
وبجانب دورها البيئي الكبير، تعتبر شجرة المانجروف أيضًا محطة سياحية رئيسية على سواحل البحر الأحمر، حيث يتوافد السياح بكثافة للاستمتاع بجمالها الطبيعي والتقاط الصور التذكارية بها.
ويبرز اكتشاف دور شجرة المانجروف في البيئة البحرية على سواحل البحر الأحمر أهمية الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية الثمينة، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليها وتعزيز دورها في تحسين البيئة البحرية والبرية في المنطقة.