أفادت وسائل إعلام عبرية اليوم الخميس بأن مدير وكالة المخابرات الأمريكية وليام بيرنز، يعتزم زيارة المنطقة خلال الأيام المقبلة لبدء مباحثات بشأن الهدنة في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأشارت القناة الـ12 العبرية، إلى أن بيرنز سيجتمع بمسئولين من مصر وقطراللذين يتوسطان أيضًا في الصفقة بين حماس وإسرائيل، ستكون الزيارة جزءًا من جهود اللحظة الأخيرة التي تبذلها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، مع تحذير المسؤولين الأمريكيين من أن حماس قد تحاول إثارة العنف على مدار الشهر.
وغادر وفد حركة حماس؛ القاهرة في وقت سابق اليوم، مع تشديد موقفها في عملية التفاوض، حيث تصر الحركة، التي قادت هجوم 7 أكتوبر، مرة أخرى على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات من غزة – وهي مطالب رفضتها إسرائيل تماما.
ويجتمع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي الليلة لمناقشة اتفاق الهدنة المؤقتة المطروح حاليا على الطاولة، ووفقا للتقرير، فإن المسؤولين الإسرائيليين المطلعين على المناقشات يطلبون من مجلس الوزراء منحهم "تفويضا" أكثر مرونة للتفاوض على صفقة، وهو طلب من غير المرجح أن تتم الموافقة عليه.
ويقول التقرير إن نقطتين شائكتين رئيسيتين هما مطالبة حماس بالسماح للسكان النازحين من شمال غزة بالعودة إلى المنطقة، وأن تقوم إسرائيل بإطلاق سراح حوالي 1500 سجين أمني مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن على الأقل.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار جدد اتصالاته مع مسؤولين آخرين في حماس بعد أيام من الصمت المعلن عنه، وأعرب عن موقف تفاوضي متشدد.
ويأتي الموقف المتشدد، بحسب التقرير، وسط مؤشرات على تزايد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال مسؤولون أمريكيون اليوم إن حماس تعرقل اتفاق وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الطاولة برفضها إطلاق سراح المرضى والمسنين والنساء الرهائن الذين تحتجزهم في غزة.
وبينما كانت هناك تقارير تفيد بأن حماس انسحبت من المحادثات في القاهرة بعد أن وصلت إلى طريق مسدود على ما يبدو، يصر المسؤولون الأمريكيون على أن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنا وأنهم ما زالوا يعملون من أجل التوصل إليه.