أثار الإعلان الأخير عن خطط لبناء رصيف مؤقت في غزة الاهتمام والشكوك. وعلى الرغم من أهميتها، إلا أن التفاصيل لا تزال غامضة، مما يؤكد مدى إلحاح الأزمة الإنسانية والتعقيدات السياسية القائمة.
ووفقا لتحليل مارك ستون في سكاي نيوز البريطانية، قد يكون وصفه بأنه "ميناء" مضللاً، لأن الهيكل المقصود أقرب إلى رصيف مؤقت أو جسر. والغرض منه هو تسهيل تفريغ المساعدات من السفن إلى الشاحنات لتوزيعها داخل غزة.
وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن تخطيط وتنفيذ هذا المشروع سيستغرق عدة أسابيع، حيث تتمركز القوات اللازمة بالفعل في المنطقة أو في الطريق. ومن الجدير بالذكر أنه تم التأكيد على أن القوات الأمريكية لن تكون موجودة فعليًا في غزة، ومن المرجح أن يتم التثبيت قبالة الشاطئ.
ومع ذلك، تظل الأسئلة الرئيسية دون إجابة، مما يكشف عن أوجه القصور في التأثير الدبلوماسي الأمريكي على إسرائيل. من سيكون مسؤولاً عن إنشاء البنية التحتية على جانب غزة من الرصيف؟ كيف سيتم إدارة توزيع المساعدات؟ ما هي الإجراءات التي سيتم تنفيذها لضمان السيطرة على الحشود ومنع الفوضى أثناء توصيل المساعدات؟
يعكس الإعلان الأخير، الذي جاء في أعقاب مبادرة الإنزال الجوي الأسبوع الماضي، إحساسًا بالإلحاح واليأس في القرارات السياسية التي اتخذها الرئيس بايدن. ومن المرجح أن هذه التدابير لم تكن جزءا من الخطة الأولية، مما يسلط الضوء على خطورة الأزمة الإنسانية في غزة.