EN 
قال الدكتور ميسرة عبدالله ، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية للشئون الأثرية ،أن 8 مارس يوافق اليوم العالمي للمرأة ، لإعطاء المرأة القدرة على التعبير.
أعلن الدكتور ميسرة ، في ندوة القاها احتفالا بيوم المرأة العالمي ، بالمتحف القومي للحضارة المصرية، عن افتتاح معرض ست الحسن ، لعرض دور المرأة في مصر عبر التاريخ وملامح حياتها وزينتها.
تقديس المرأة
أوضح ، أن المصريين القدماء قدسوا مكانة المرأة ، وفقا للمناظر المسجلة على جدران الكهوف في الصحراء الغربية و الشرقية ،والتي تشير الي عناصر رئيسية لنمط الحياة وهم الرجال الذين يقومون بالصيد والقنص و السيدات ودورها على الحفاظ على الأسرة وقت غياب الأزواج في رحلات الصيد التي كانت تأخذ وقت يقارب الأسابيع.
تابع أن ، المرأة هي من وضعت ملامح الاستقرار عند المصرى القديم ،والتي سجلت على الاوانى الفخار وهم حلقة الوصل بين الأسرات وبعضها وهم القادرين على رعاية واستقرار الأسر.
كيف بدأ الكون
وحول سؤال كيف بدأ هذا الكون؟، أجاب أن الكون قبل خلقه كان ماء محفوفا بـ الظلام وسط ذلك ظهرت الأرض الأولى و هى ارض مصر و التي خلق الإله "أتون"نفسه بنفسه عليها ،واحتاج من ينير هذا الكون ليخلق من نفسه ذكر الإله شو و انثى الإله تفنوت ربة الضياء.
المرأة لعبت دور قوى
استكمل قائلا :عقب الرجوع لنصوص الأهرامات كأقدم نصوص دينية على الإطلاق أوضحت أن المرأة لعبت دورا قويا على هيئة معبودة حيث جعلوا لكل معبودة وظيفة محددة.
أم الأمهات
أشار إلى الإله نوت "أم الأمهات" ربة السماء التي تظللنا الحاوية لكل الناس ،وتحتوي على جسدها أرواح الصالحين وهى الام العظيمة التي نراها دائما في التوابيت و المناظر على جدران وهى رمز للأمان والاحساس و السكينة و الراحة.
صفات المرأة المصرية
وأضاف إلى أن صفات الالهات المصرية القديمة هي صفات المرأة المصرية ، منها إيزيس والتي تعني الراسية او العاقلة رمز الحكمة والجادة والمستقرة ،والتي تدير شئون البلاد في غياب الإله.
الإله حتحور
وعن الإله حتحور وصف قائلا : إنها الوجهة الاخر للبهجة والتي تعطي معاني الأمان و الاحتضان و الرعاية ،ودائما ربة للموسيقى والفرح لكل أرواح الإله والبشر ،ولايجوز دخول قدس الأقداس إلا بعد انشودة حتحور.
الإله ماعت
ألمح أن الإله ماعت الرمز المطلق للعدالة ،وهى رمز للاستقرار لكل شيء ،والتي عبر الملك عن نفسه قائلا : الجالس على ماعت أي الجالس على العدالة.
أشار إلى أن المرأة المصرية كيان متفرد ،مكون يعرف معنى الاستقرار و الرسو على الأرض ،وهناك وصايا للشباب عند المصري القديم ان المرأة هي الحقل الصالح للرجل والأولاد .
تعدد الزوجات
أفاد أن قانون المصري القديم راعي فكرة استقرار البيوت ،ويرفض فكرة تعدد الزوجات ،ويمنح الأمل للأسرة ككيان واحد و التي سجلت كثير من المناظر المصرية .
ألقاب المرأة
أوضح أن المرأة المصرية القديمة حصلت على ألقاب كثيرة منها المقربة للملك كبيرة الخادمات المسئولة عن المخازن والوزيرة وكبيرة القضاة وكبيرة الأطباء.
وفي نهاية الندوة استعرض كثير من النماذج المشرفة للسيدات المصريات التي أثرت على تاريخ مصر القديم والحديث تاركة علامة فارقة.
