15 عاما مضت على رحيل الشيخ والمبتهل محمد الطوخي، الذي تميز بحلاوة الصوت وجماله، فكان مدرسة فريدة في تلاوة القرآن الكريم، وفن الابتهالات والتواشيح الدينية، ونستعرض في السطور التالية أبرز المحطات في مسيرته.
كروان الإذاعة المصرية محمد الطوخي
ولد الشيخ محمد الطوخي في قرية سنتريس مركز أشمون المنوفية 21 فبراير 1922، نشأ فى أسرة محافظة، حريصة على تعاليم الدين، دفع به والده إلى كتاب القرية فى عمر خمس سنين، وفي العاشرة من عمره أتم حفظ القرآن الكريم في كُتّاب القرية عام 1932.
التحق الشيخ محمد الطوخي بالأزهر الشريف، فتعلم العلوم الشرعية من قرآن وحديث وفقه وسيرة وتفسير ولغة، وحصل على إجازة القرآن الكريم وأجاد القِراءات السبع والعشر وانطلق بعدها في تلاوة القرآن وإلقاء التواشيح الدينية في كل أنحاء العالم.
في بداية الأربعينات من القرن العشرين أُعتمد بالإذاعة، وأطلقت عليه "كروان الإذاعة المصرية"، وسجل لها العديد من التسجيلات منها: السيرة المحمدية، ومجموعة من الأدعية الدينية.
زار دول كثيرة، معلمًا وقارئًا ومنشدًا ومبتهلًا ومحكمًا في العديد من المسابقات القرآنية، منها لندن وسوريا والعراق وغانا، وماليزيا، والجزائر، والمغرب، وتونس، وأوغندا، وباكستان، وفرنسا، والسنغال، والسودان، والعديد من الدول الأخرى.
قضى عمره في تلاوة القرآن الكريم وتعليمه وإلقاء الإنشاد الديني في الداخل والخارج، والمأذونية والوعظ والإرشاد في المساجد، وتم تكريمه في منطقة عين شمس 1985 في مسجد محمد أغا، لتلبيته دعوة الأهالي للاحتفال بمولد النبي صلي الله عليه وسلم مع مجموعة من مشايخ الأزهر.
للشيخ العديد من الإبتهالات والتواشيح والأغاني الدينية منها، "من لي سواك"، "يا نور كل نور"، "لى فيكى يا أرض الحجاز"، "رمضان شهر البر"، "ماشى بنور الله"، "نسبُّ شريف".
حصل الطوخي، على العديد من شهادات التقدير جانب تكريمه في مصر وشتى دول العالم تقديرًا لجهوده في تلاوة وتعليم القرآن والإنشاد الديني ، توفي في 6 مارس عام 2009، عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد أن ملأ الدنيا بصوته العذب.