كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن مزيد من تفاصيل الزيارة السياسية التي قام بها الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني جانتس إلى الولايات المتحدة.
والتقى جانتس خلال زيارته بنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، التي انتقدت تعامل إسرائيل مع القضية الإنسانية في قطاع غزة، بحسب ما ذكرته صحيفة الأمريكية نقلا عن مصدر إسرائيلي مطلع على الأمر.
وبحسب التقرير، قال جانتس إنه يجب على إسرائيل تدمير حماس في جنوب قطاع غزة، لأنه إذا لم تتحرك إسرائيل في مدينة رفح، فستتمكن حماس من إعادة تنظيم نفسها وتسليح نفسها مرة أخرى بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال جانتس لمسؤولين أميركيين خلال لقاءاته: إن "إنهاء الحرب دون التعامل مع كتائب حماس في رفح يشبه إرسال رجال إطفاء لإخماد 80% من النار".
وبحسب الصحيفة الأمريكية لا يؤيد البيت الأبيض علنا الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة رفح دون وجود خطة ملموسة لإدارة أكثر من مليون نازح غمروا المدينة في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب المصدر نفسه، فقد فوجئ جانتس بـ"الفجوة الكبيرة" بين إسرائيل والبيت الأبيض بشأن مسألة ما إذا كانت العملية في رفح جديرة بالاهتمام وضرورية في الوقت الحالي.
وأضاف المصدر نفسه أن "هناك الكثير من الانتقادات وعدم الثقة في الإدارة الأمريكية فيما يتعلق برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وتابع "لقد تم سماع رسائل صعبة حول موضوع المساعدات الإنسانية برمته وخاصة حول "اليوم التالي" والوضوح الاستراتيجي على المستوى السياسي".
وزعم جانتس في محادثاته مع المسؤولين الأمريكيين في واشنطن، إن إسرائيل دمرت جزءا كبيرا من البنية التحتية العسكرية لحماس في الأشهر الخمسة الماضية ولكن ليس كلها.
ورفض مكتب نتنياهو التعليق على الأمر، وفي أحداث سابقة شهدت خلافات علنية مع الرئيس بايدن والإدارة الأمريكية، ادعى نتنياهو أنه كان ينفذ السياسة التي يعتقد أنها الأفضل لإسرائيل.
نتنياهو يرفض زيارة جانتس
وقالت وسائل إعلام عبرية إن مكتب رئيس الوزراء عارض زيارة جانتس إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بل وزاد من الصعوبات عليه، حيث صدرت تعليمات للسفارة الإسرائيلية في المملكة المتحدة بعدم المساعدة في زيارة جانتس، وقبل الزيارة، صدرت تعليمات للسفارة في المملكة المتحدة بعدم التعاون مع زيارة جانتس وعدم المشاركة في التنسيق.
من جانبه هاجم زعيم المعارضة يائير لابيد التوجيهات الصادرة عن مكتب نتنياهو، بل ودعا السفارة إلى رفضها، وكتب لابيد على موقع X: من الواضح أن هذا أمر غير قانوني من رئيس وزراء غير مسؤول، هذا الأمر يعرض وزيرا في الحكومة ورئيس الأركان السابق للخطر، ناهيك عن الإحراج مع البريطانيين".