قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

تاريخ مصر العظيم| اكتشاف كنز أثري ضخم خلال أعمال الحفر لإنشاء مستشفى.. تفاصيل

الكنز الأثري
الكنز الأثري
×

تتجلى العجائب التاريخية والأثرية في كل زاوية من أرض مصر العظيمة، فلا يمر يوم إلا ويكتشف فيه علماء الآثار والباحثون شيئًا جديدًا يسلط الضوء على مدى غنى تاريخ هذه الأرض وتفاوت حضاراتها. ومن بين تلك الاكتشافات الرائعة، يبرز الكشف الأخير عن كنز أثري مذهل في مدينة بنها، حيث تم العثور عليه أثناء أعمال الحفر لإنشاء مستشفى جامعي جديد بالمنطقة.

[[system-code:ad:autoads]]


تفاصيل الكشف الأثري الجديد

فيما يعتبر اكتشافًا استثنائيًا وملهمًا، كشفت السلطات المصرية عن تفاصيل جديدة تثير الدهشة حول الكنز الأثري الذي تم العثور عليه في موقع المستشفى الجامعي بمدينة بنها. ويأتي هذا الاكتشاف كما جاء في إطار الجهود الدؤوبة التي تبذلها وزارة السياحة والآثار المصرية لحماية والحفاظ على تراث البلاد الغني والمتنوع.

التابوت الحجري الضخم: معلم أثري يستحق الاكتشاف

تمثل روعة الاكتشاف في العثور على تابوت حجري ضخم، وهو أحد أكبر الكنوز الأثرية التي تم العثور عليها في الآونة الأخيرة في مصر. ويعود تاريخ هذا التابوت إلى عصور مهمة من تاريخ مصر القديمة، إذ يرجح أنه يعود لعصر الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين، حيث يعكس النقش الذي تم العثور عليه تحت الغطاء صورة للملك بسماتيك الأول.

وكشف المهندس محمد سعيد مستشار رئيس جامعة بنها بالقليوبية، أنه بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى ضمن أعمال إنشاء مستشفى بنها الجامعي الجديد، وعند البدء بأعمال الحفر تم العثور على تابوت والغطاء الخاص به والذي يزن حوالي 50 طنا من الكتل الحجرية منقوش بالداخل على الجزء العلوي منها باللغة الهيروغليفية.


جهود الحفاظ والترميم: حماية التراث وتأكيد الهوية الثقافية

تبنت السلطات المصرية، بتوجيهات من الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، جهودا مكثفة لنقل التابوت الحجري بعناية فائقة، وتأمينه في منطقة آثار القليوبية لإجراء عمليات الصيانة والترميم اللازمة. وقد قام فريق متخصص من المجلس الأعلى للآثار والمتحف المصري الكبير بأعمال الترميم الأولية، من تنظيف وتدعيم للتابوت وغطائه، مما يعكس التزام الحكومة المصرية بحماية تراثها الثقافي الغني.

المستقبل المشرق: توقعات وآفاق المشروع الجامعي

من المنتظر أن تتواصل جهود الحفر الإنقاذية لضمان خلو الموقع من أي قطع أثرية أخرى، فيما يتم تنفيذ مشروع بناء المستشفى الجامعي الجديد بكامل طاقته. ويشمل المشروع إزالة المباني القديمة وإعداد البرنامج الوظيفي للمستشفى، ومن ثم بدء أعمال الأساسات الميكانيكية وإنشاء البدروم والأدوار المتكررة، بهدف تقديم خدمات صحية عالية الجودة للمواطنين في المنطقة.


تعكس هذه الاكتشافات الأثرية الجديدة الأهمية الكبيرة لمصر كواحدة من أبرز الدول العريقة في مجال الآثار والتاريخ، وتبرز التزام الحكومة المصرية بحماية والحفاظ على تراثها الثقافي العظيم. ومن المؤكد أن هذا الكشف الأثري سيثير اهتمام العالم بأسره، ويجذب السياح والباحثين لاستكشاف المزيد من أسرار تاريخ مصر العريق.