نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين تسجيلات صوتية يزعم أنها تجرم موظفين آخرين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بزعم أنهم شاركوا في الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر – مما يرفع العدد الإجمالي لموظفي الوكالة الذين تقول تل أبيب إنهم شاركوا بنشاط في الهجمات إلى 14.
وجاء في التسجيلات التي يزعم الاحتلال أنها لموظفي أونروا شاركوا في هجوم حماس، حديث أحدهم يدعى ممدوح القلعي يقول "أنا في الداخل، أنا في الداخل مع اليهود"، وأشارت إلى أنه ينتمي إلى حركة حماس وكان يعمل مدرسا في مدرسة تابعة للأونروا.
وأضافت بحسب ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "كيف ستعود إلى المنزل؟" يُسأل في المكالمة الهاتفية، فيجيب ضاحكاً: "عندما أموت".
وفي تسجيل آخر، يمكن سماع أحد مدرسي الأونروا وهو يتفاخر باختطاف رهائن إسرائيليين "لدينا رهائن من الإناث، لقد أسرت إحداهن!" وأوضحت الصحيفة العبرية أن المتحدث في هذا التسجيل يدعى يوسف الهواجرة، ينتمي إلى حماس وكان يعمل مدرسا في مدرسة تابعة للأونروا في دير البلح، وفقا لمزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال لاحقًا في التسجيل: "آمل أن يكون كل شيء على ما يرام، سوف ندخل المسجد الأقصى".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاجاري في مؤتمر صحفي مسائي إنه على الرغم من "المحتوى الصعب"، اختار الجيش نشر التسجيلات الصوتية من أجل "التذكير وعدم النسيان".
وأضاف هاجاري أنه من خلال شهادات الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم من غزة، "علمنا بالمخاطر التي يتعرض لها الرهائن، خاصة النساء والأطفال".
يذكر أنه في شهر فبراير الماضي، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن 12 موظفا في الأونروا شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، زاعما أن جيش الاحتلال لديه معلوماته الاستخبارية تظهر أن حوالي 450 ناشطا في غزة، معظمهم من أعضاء حماس، يعملون أيضا في الأونروا.
كما زعم بعض الرهائن، الذين تم إطلاق سراحهم من غزة خلال هدنة استمرت أسبوعًا في نوفمبر، أنهم محتجزون في منازل أعضاء الأونروا.
وكشف الجيش الإسرائيلي أيضا في شهر فبراير أن حماس قامت بإخفاء مركز بيانات كبير تحت الأرض مباشرة تحت مبنى المقر الرئيسي للأونروا في مدينة غزة وتم العثور على مدخل للمعقل تحت مدرسة قريبة تابعة للأونروا.
وعلقت عدة دول – بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان – تمويلها للأونروا في أعقاب الادعاءات الإسرائيلية. ويبلغ إجمالي الأموال المجمدة 450 مليون دولار، أي ما يعادل أكثر من نصف الأموال التي تلقتها الأونروا في عام 2023.
كما كلف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لجنة مستقلة بتقييم ما إذا كانت الأونروا تتصرف بطريقة محايدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكانت الولايات المتحدة – أكبر مساهم في الوكالة التي تعاني من نقص التمويل المزمن – من بين أوائل الدول التي علقت المساعدات وحولت بعض الأموال إلى وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة.
وتوظف الأونروا حوالي 30 ألف شخص في الأراضي المحتلة ولبنان والأردن وسوريا - مع حوالي 13 ألف موظف في قطاع غزة.