أثارت شركة "SpaceX" سبيس إكس التابعة للملياردير إيلون ماسك، قلق العلماء؛ بعد أن كشفت إحدى شركاته عن خطط للسماح لعدد مذهل يساوي 100 من أقمارها الصناعية بالاحتراق في الغلاف الجوي للأرض.

ومن المقرر أن تتخلص الشركة من 100 من أقمارها الصناعية ستارلينك بسبب خلل في تصميمها.

وقالت شركة SpaceX "هذه الأقمار الصناعية قابلة للمناورة حاليًا وتخدم المستخدمين بشكل فعال، لكن فريق ستارلينك حدد مشكلة مشتركة في هذا العدد الصغير من الأقمار الصناعية والتي يمكن أن تزيد من احتمالية الفشل في المستقبل".

[[system-code:ad:autoads]]

وتمتلك شركة SpaceX خدمة ستارلينك، وهي خدمة إنترنت عبر الأقمار الصناعية توفر تغطية الإنترنت لأكثر من 70 دولة، لكن شركة SpaceX التابعة لإيلون ماسك اتخذت خطوات معينة مع التعامل أقمارها الصناعية مما أثار قلقًا بين العاملين في المجتمع العلمي.

ولم يتم الإعلان عن المشكلة بحد ذاتها، ولكن تمت مناقشة كيفية التخلص من العناصر العائمة حول الأرض بعمق.

وقالت شركة SpaceX إنها ستقوم بإخراج الأقمار الصناعية من مدارها، مضيفة: في الأساس، ستحترق إلى لا شيء عند دخول الغلاف الجوي للأرض.

وبحسب موقع LADbible فإن الخطوة أثارت قلق علماء الغلاف الجوي بشكل متزايد بسبب المخاوف من ارتباطها بتغير المناخ على الأرض نفسها.

ووجدت الأبحاث المنشورة في المكتبة الوطنية للطب في أكتوبر الماضي جزيئات من الألومنيوم وغيره من جزيئات الأقمار الصناعية المعدنية في طبقة الستراتوسفير للأرض بعد "احتراقها" أثناء العودة.

ويثير حرق النفايات في الغلاف الجوي بدلا من دفعها إلى أعماق أكبر في الفضاء قلق العلماء، حيث من المعروف أن فقدان الأوزون ناجم عن تفاعلات الغازات الصناعية التي يصنعها الإنسان والتي تحول المواد الكيميائية الحميدة إلى أشكال أكثر نشاطا يمكن أن تدمر الأوزون بسرعة.

وقال دان تشيكزو، عالم الغلاف الجوي في جامعة بوردو، لموقع Science Alert إن القضية الرئيسية هي ما إذا كانت الجسيمات المتبقية في الغلاف الجوي نتيجة الاحتراق ستزيد من تدمير طبقة الأوزون من خلال ذبابة الجزيئات المعدنية في الغلاف الجوي.

فيما أوضح آرون بولي، الأستاذ المشارك في علم الفلك والفيزياء الفلكية في جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، لموقع Space.com إن"لدينا 54 طنًا من مواد النيازك تأتي كل يوم، موضحا: "مع الجيل الأول من ستارلينك، يمكننا أن نتوقع حوالي 2.2 طن من الأقمار الصناعية الميتة التي تعود إلى الغلاف الجوي للأرض يوميًا.

واستطرد: "لكن النيازك في معظمها عبارة عن صخور، وهي مصنوعة من الأكسجين والمغنيسيوم والسيليكون. وهذه الأقمار الصناعية تتكون في معظمها من الألومنيوم، الذي تحتوي عليه النيازك بكمية صغيرة جدًا، حوالي 1%".

وأضاف "نحن نعلم أن الألومينا تستنفد الأوزون فقط من إطلاق الصواريخ لأن الكثير من الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب تستخدم الألومينا أو تحتوي عليها كمنتج ثانوي، وهذا يخلق هذه الثقوب المؤقتة الصغيرة في طبقة الأوزون الستراتوسفيرية. وهذا أحد أكبر المخاوف بشأن التغيرات التركيبية في الغلاف الجوي التي يمكن أن تسببها الرحلات الفضائية.

ومن المقرر أن تخرج شركة SpaceX نحو 100 قمر صناعي من مدارها خلال الأشهر الستة المقبلة.

وتمتلك الشركة حاليًا 5,438 قمرًا صناعيًا منتشرة حول الأرض.