انضمت الصومال رسميًا إلى مجموعة شرق إفريقيا (EAC) باعتبارها الدولة الشريكة الثامنة لها، بعد إيداع وثيقة التصديق لدى الأمين العام لجماعة شرق إفريقيا الدكتور بيتر موتوكو ماثوكي في المقر الرئيسي لمجموعة شرق أفريقيا في منطقة أروشا بتنزانيا.
ووصل وفد صومالي رفيع المستوى برئاسة وزير التجارة والصناعة الصومالي جبريل عبد الرشيد حاج عبدي، إلى أروشا لاستكمال عملية الانضمام، التي بدأت في ديسمبر 2023، عندما التقى الرئيس الصومالي الشيخ حسن محمود ورئيس قمة رؤساء دول مجموعة شرق أفريقيا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية "صونا".
ووقع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت، الذي يترأس حاليا منظمة شرق أفريقيا، على معاهدة انضمام الصومال في مدينة عنتيبي بأوغندا.
ورحب الدكتور ماتوكي بالصومال كأحدث عضو في مجموعة شرق أفريقيا، وهي منظمة حكومية دولية إقليمية تهدف إلى تعميق التعاون بين الدول الشريكة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال الأمين العام لجماعة شرق إفريقيا إن عضوية الصومال ستعزز رؤية مجموعة شرق أفريقيا في حالة ازدهار وتنافس آمن ومستقر وموحد سياسيا.
وأشاد بالصومال لاستيفاءها متطلبات معاهدة مجموعة شرق أفريقيا وبروتوكول الانضمام، وحث الصومال على التصديق على بروتوكولات وقوانين ولوائح مجموعة شرق أفريقيا وتنفيذها، والمشاركة بنشاط في أجهزة ومؤسسات مجموعة شرق أفريقيا.
في السياق نفسه، أعرب وزير التجارة والصناعة الصومالي عن تقديره لمجموعة شرق أفريقيا لقبولها مقديشو كعضو كامل العضوية، قائلا إن ذلك يعد إنجازا تاريخيا لبلاده.
وأضاف أن الصومال ملتزم بالمساهمة في تحقيق أهداف وغايات المنظمة، والاستفادة من إنجازاتها في مختلف القطاعات، مثل التجارة والبنية التحتية والصحة والتعليم والزراعة والسلام والأمن.
وقال أيضًا إن الصومال ستتبادل خبراتها وأفضل ممارساتها مع مجموعة شرق أفريقيا، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن البحري والشؤون الإنسانية.
وتأسست مجموعة شرق أفريقيا في عام 1999، في أعقاب انهيار مجموعة شرق أفريقيا الأصلية في عام 1977 ويبلغ عدد سكان مجموعة شرق أفريقيا حوالي 186 مليون نسمة ويبلغ إجمالي الناتج المحلي مجتمعة حوالي 193 مليار دولار أمريكي والدول الشريكة الأخرى في مجموعة شرق أفريقيا هي بوروندي وكينيا ورواندا وجنوب السودان وتنزانيا وأوغندا.