يتصدر رمضان 2024 م، مؤشرات البحث على الإنترنت ، فهو شهر يترقبه المسلمون وينتظرونه من العام للعام لما فيه من التفحات والرحمات والخيرات ، وما يجعلهم يبحثون عن موعد رمضان 2024 م بلهفة واشتياق أنه يعد فرصتهم للنجاة والفوز والعتق من النار، فالمحظوظون من عاد عليهم رمضان ببركاته، بل إن هناك من يأجلون توبتهم وفتح صفحات جديدة مع الله تعالى إلى هذا الشهر.
ولعل هذا ما يطرح سؤال متى رمضان 2024 ؟ باعتباره من أهم التواريخ لأن رمضان 2024 يبدأ معه الفرج والسعادة ، فهذا الشهر الفضيل لا يمكن لعاقل أن يفوت فيه دقيقة ، لما فيه النورانيات والنفحات والكرم، الذي يفيض فيملأ الشوارع ، لذا فإن السؤال عن موعد رمضان 2024 م يعد من أهم ما يشغل الناس هذه الساعة، حيث إن رمضان 2024 يعد من أهم التواريخ التي لا يمكن تفويتها، فالمسلمين جميعًا في مختلف بقاع الأرض يتوقون ويشتاقون لـ شهر رمضان الفضيل.
رمضان 2024 يبدأ
من المقرر أن تستطلع دار الإفتاء المصرية، هلال شهر رمضان لعام 1445 هجريا، لتحديد موعد رمضان 2024 ، مغرب يوم الأحد القادم وهو يوم التاسع والعشرون من شهر شعبان 1445 هـ، والذي يوافق 10 من مارس 2024م ، وفي حال عدم ثبوت الرؤية يكون يبدأ رمضان 2024 بليلته الأولى مع غروب شمس يوم الإثنين الموافق 11 مارس والذي هو المتمم لشهر شعبان الهجري ومن ثم فإن أول أيام الصيام في رمضان 2024 تكون يوم الثلاثاء الموافق 12 من مارس الميلادي، أما في حال ثبوت الهلال فإن شهر شعبان يكون 29 يومًا فقط، وعليه تبدأ لأول ليلة من رمضان مغرب يوم الأحد - يوم الرؤية- فيما يهل علينا رمضان 2024 بأول أيام الصيام يوم الإثنين الموافق 11 من مارس 2024 م.
وتتم رؤية الهلال بواسطة اللجان الشرعية المنتشرة في أرجاء الجمهورية، وحيث تجاوز شهر شعبان نصفه منذ عدة أيام ، فاليوم هو السابع عشر من شعبان و27 من فبراير 2024 فإنه بذلك يتبقى على موعد رمضان أقل من أسبوعين وهي ( الأيام المتبقية من شعبان) ، وبالتالي فإن تحديد متى رمضان 2024 من المقرر أن تكون يوم الأحد الموافق 10 مارس 2024 .
وجدير بالذكر أن دار الإفتاء هي المنوط بها تحديد متى يبدأ رمضان 2024 بدقة ، وتحسم هل رمضان 2024 يوم الإثنين أم الثلاثاء وذلك في ليلة تحري هلال رمضان يوم الأحد 10 مارس 2024 ، أي أنه بعد ما يقرب من أسبوع وللدقة 8 أيام .
ووفقا للتقويم الهجرى والحسابات المبدئية،كشفت الحسابات أن هلال شهر رمضان يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران فى تمام الساعة الرابعة والدقيقة 26 صباحا بتوقيت القاهرة يوم الإثنين 11 مارس وهو اليوم التالى ليوم الرؤية.
بناء على تحديد متى أول ليلة من رمضان 2024 م، يتم معرفة وقت أول صلاة تراويح في رمضان 2024، والتي يُشرع للمسلم أدائها بعد صلاة العشاء من الليلة الأولى لرمضان، وهي الليلة التي يُرى فيها الهلال، ومثل هذا نهاية شهر رمضان، فإنه لا تُصلَّى التراويح إذا ثبت انتهاء الشهر برؤية هلال العيد أو بإتمام عدة رمضان ثلاثين يوماً.
فيتبين أن صلاة التراويح لا تتعلق بصيام نهار رمضان، بل بدخول الشهر من الليل ابتداءً، وبآخر يوم من رمضان انتهاءً، ولا ينبغي القول إن صلاة الترويح نافلة مطلقة فيجوز أن تؤدى في أي ليلة وجماعة؛ لأن صلاة التروايح مقصودة لشهر رمضان، ومصليها يقصد الأجر المترتب على قيامه، والجماعة فيها ليست كحكم الجماعة في غيرها، فيجوز في رمضان أن يصلى قيامه جماعة في كل ليلة مع الإعلان والتشجيع عليه، بخلاف القيام في غيره فإنه لا يسن إلا ما جاء من غير قصد أو بقصد التشجيع والتعليم، فيسن أحياناً دون الالتزام بفعله دائماً.
موعد رمضان 2024
تشير الحسابات الفلكية إلى أن شهر رمضان 2024 م من المتوقع له أن يكون يوم الإثنين 11 مارس 2024، حيث إن هلال شهر رمضـان لعام 1445 هجريًا سوف يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 11:02 صباحًا بتوقيت القاهرة المحلي يوم الأحد 29 من شعبان 1445هـ، الموافق يوم 10 مارس 2024 وهو يوم استطلاع هلال شهر رمضان 2024.
وبناء عليه تكون غرة شهر رمضان 2024 فلكيًا يوم الإثنين 11 مارس 2024، أي تفصلنا عنه 19 يومًا ويستمر لمدة 30 يومًا، ويكون موعد عيد الفطر 2024 يوم الأربعاء 10 أبريل 2024.
موعد الإفطار في رمضان 2024
وفقا لإمساكية شهر رمضان فيكون عدة شهر رمضان هذا العام 30 يوما، وأول أيامه سيكون الإثنين 11 مارس الموافق 1 رمضان، وهذا اليوم هو أقل أيام رمضان فى عدد ساعات الصيام بمدة ساعات الصوم 13 ساعة و 18 دقيقة، أما آخر أيام شهر رمضان ستكون يوم الثلاثاء 9 أبريل الموافق 30 رمضان، وهذا اليوم هو أطول أيام شهر رمضان فى عدد ساعات الصيام بمدة ساعات الصوم 14 ساعة و 14 دقيقة.
وعن مواقيت الصلاة في رمضان 2024 فإن أذان المغرب 6:01 ، والعشاء 7:18 مساء، السحور 2:23، إمساك 4:23، الفجر 4:43 صباحًا، والشروق 6:09 صباحًا ، الظهر 12:05، العصر 3:28 .
هلال رمضان
أعلنت دار الإفتاء المصرية ، عن منهجها في رؤية الهلال ، قائلةإن الرؤية تكون لجميع الشهور، ولا تقتصر على الشهور التي تتعلق بها العبادات الشرعية الإسلامية؛ وهي شهر رمضان وشوال وذي الحجة؛ وحتى تنضبط رؤية هلال رمضان وهلال ذي القعدة، وذلك من أجل الوصول إلى أصوب تحديد لأوائل الشهور الثلاثة ذات الأهمية في عبادة المسلمين.
وأضافت أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك، وعددها سبع لجان، مبثوثة في أنحاء جمهورية مصر العربية في طولها وعرضها، في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، فيها شروط الجفاف وشروط عدم وجود الأتربة والمعوقات لرصد الهلال.
وتابعت: هناك رؤية بصرية نعتمدها مع الحساب الفلكي الدقيق، والحساب الفلكي يحدد لنا أمرين:الأمر الأول: هو مكان نزول القمر، وبمعنى أدق: الإحداثيات التي ينزل فيها القمر في هذا الشهر.الأمر الثـاني: هو كيفية غروب القمر.
وذكرت دار الإفتاء، كيفية نزول القمر والتي تتمثل في خمس حالات:
• الحالة الأولى: أن يغرب قبل غروب الشمس .
• الحالة الثانية: أن يغرب مع غروب الشمس.
• الحالة الثالثة: أن يغرب بعد غروب الشمس وقبل الاجتماع بالشمس في كبد السماء.وفي هذه الأحوال لا يمكن اعتماد الشهر؛ لأن الشهر لم يولد شرعًا.
• الحالة الرابعة: هي أن ينزل القمر بعد الشمس ولكن قبل مضي 15 ساعة و40 دقيقة من الاجتماع والافتراق بين الشمس والقمر.وفي هذه الحالة لا تنعكس أضواء الشمس على جرم القمر، مما يستحيل معه رؤية الهلال في هذه الحالة.
• الحالة الخامسة: أن يغيب القمر بعد غروب الشمس، بشرط أن يكون هذا المغيب بعد 15 ساعة و40 دقيقة أو أكثر من افتراق الشمس مع القمر، فإننا نثبت -إذا ما رؤي الهلال حينئذٍ- ولادة الشهر.
وأشارت إلى أن هذه المدة أتت من أن الأرصاد الفلكية في العالم كله والمراصد العظمى الجبارة لم تستطع أن ترصد الهلال في أقل من 15 ساعة و40 دقيقة بعد الافتراق؛ فهذا إجماع بين الفلكيين.
فإذا كانت هناك دعوى للرؤية وقد فُقِدَت شروط الاعتماد -كأن غرب القمر قبل الشمس، أو معها، أو بعدها وقبل الاجتماع والافتراق، أو بعدها وبعد الاجتماع والافتراق ولكن قبل مضي 15 ساعة و40 دقيقة- ففي كل هذه الأحوال لو ادعى أحدهم أنه رأى الهلال فإن شهادته ترد؛ بموجب قرار مجمع البحوث الإسلامية سنة 1966م من أن الحساب -ولأنه قطعي- يمثل تهمة للرائي الذي يدعي خلافه، ونص قرار المجمع في مؤتمره الثالث، المنعقد في الفترة من 30 من سبتمبر إلى 27 من أكتوبر سنة 1966م:
(أ) أن الرؤية هي الأصل في معرفة دخول أي شهر قمري كما يدل عليه الحديث الشريف، فالرؤية هي الأساس، لكن لا يُعتمَد عليها إذا تمكنت فيها التُّهَم تمكنًا قويًّا.
(ب) يكون ثبوت رؤية الهلال بالتواتر والاستفاضة، كما يكون بخبر الواحد ذكرًا كان أو أنثى، إذا لم تتمكن التهمة في إخباره لسبب من الأسباب، ومن هذه الأسباب: مخالفة الحساب الفلكي الموثوق به الصادر ممن يوثق به. أمَّا إذا وافقت الرؤية الحساب -على النحو المتقدم- فإن الشهر يثبت بتلك الرؤية.
يذكر أن مصر -وعلى مر عقود من الزمن- لم تختلف الحسابات الفلكية في القول باستحالة الرؤية أو بإمكانها مع نتائج الرؤية الفعلية التي تقوم بها اللجان الشرعية.
وأكدت دار الإفتاء المصرية التزامها في ذلك بقرارات مؤتمر جدة التي لا تخرج عن منهج دار الإفتاء المصرية من اعتماد على الرؤية البصرية من ناحية والاستئناس بالحسابات الفلكية الدقيقة من ناحية أخرى.
فضل شهر رمضان
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما أخرج الإمام أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للحديث الشريف عن فضل شهر رمضان ، أن الصيام ومغفرة الذنوب ورد في المعنى الإجمالي للحديث، حيث شرع الله سبحانه على المسلمين المكلفين فرضية صيام شهر رمضان فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».
وأضاف: "ورغبة في الحث على الصيام قد أودع الله سبحانه في شهر رمضان عديدًا من المنافع الدينية والدنيوية، ونلاحظ هنا في تعبير الحديث الشريف عن صيام رمضان وقيده بالإيمان، ليشكل صورة أدبية بليغة في كلمة واحدة، للدلالة على أن الصيام لا يقبل من الكافر مطلقًا، ولا يثاب عليه الفاسق، وإن سقط عنه الفرض، ذلك أن الأساس في قبول الأعمال هو الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم مع الطاعة المطلقة لهما".
و استشهد بقوله تعالى: «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ»، وهذا سر تخصيص الخطاب بأهل الإيمان في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، ومعنى قوله إيمانًا: أي: مؤمنا بالله ومصدقا بأنه تقرب إليه (واحتسابا)، أي: محتسبا بما فعله عند الله أجرا لم يقصد به غيره.
ودلل بما "قال القاري: أَيْ طَلَبًا لِلثَّوَابِ مِنْهُ - تَعَالَى - أَوْ إِخْلَاصًا أَيْ بَاعِثُهُ عَلَى الصَّوْمِ مَا ذُكِرَ، لَا الْخَوْفُ مِنَ النَّاسِ، وَلَا الِاسْتِحْيَاءُ مِنْهُمْ، وَلَا قَصْدُ السُّمْعَةِ وَالرِّيَاءِ عَنْهُمْ، وَقِيلَ: مَعْنَى احْتِسَابًا اعْتِدَادُهُ بِالصَّبْرِ عَلَى الْمَأْمُورِيَّةِ مِنَ الصَّوْمِ وَغَيْرِهِ، وَعَنِ النَّهْيِ عَنْهُ مِنَ الْكَذِبِ وَالْغِيبَةِ وَنَحْوِهِ، طَيِّبَةً نَفْسُهُ بِهِ، غَيْرَ كَارِهَةٍ لَهُ، وَلَا مُسْتَثْقِلَةٍ لِصِيَامِهِ، وَلَا مُسْتَطِيلَةٍ لِأَيَّامِهِ. وأسلوب الشرط هنا قد جاء ليثير انتباه القارئ، ويحرك عواطفه ومشاعره، فتستقر معاني الحديث وقيمه الخلقية، في أعماق النفس إيمانًا وتصديقًا وإخلاصًا، ابتغاء مرضاة الله عز وجل".
وأشار إلى أنه مما يستفاد من الحديث: أولا فرضية صيام شهر رمضان على العاقل البالغ المكلف، وثانيًا فضل الإيمان واشتراطه لقبول الأعمال الصالحة، وثالثًا احتساب الأجر عند الله تعالى من علامات القبول، ورابعًا بلاغة الأسلوب النبوي في الحديث الشريف، وخامسًا ظيم فضل الله تعالى الواسع وإنعامه السابغ.