توصلت دراسة حديثة إلى أن الإصابة بفيروس كورونا والإصابة بحالات "كوفيد الطويلة" قد تؤدي إلى انخفاض في مستوى الذكاء. ووفقًا للبحث الذي نُشر في مجلة الطب الجديدة في إنجلترا، فإن المرضى الذين تعافوا من أعراض فيروس كورونا يعانون من نقص في القدرات الإدراكية يعادل ثلاث نقاط في مؤشر الذكاء مقارنةً بأولئك الذين لم يُشخَّصوا بالمرض.
[[system-code:ad:autoads]]
ووفقا لموقع “روسيا اليوم” فإنه في حالة المشاركين الذين يعانون من أعراض مستمرة غير محلولة، تنخفض قدراتهم العقلية بمقدار ست نقاط.
وأظهرت الدراسة أن تأثير كوفيد-19 على الذكاء يكون أكثر وضوحًا بالنسبة للأشخاص الذين تم نقلهم إلى وحدة العناية المركزة، حيث يبلغ انخفاض مستوى الذكاء لديهم تسع نقاط مقارنةً بمجموعة السيطرة.
تأثير كوفيد-19 على البشر
وفي الوقت نفسه، أشارت الدراسة إلى ميزة لدى المشاركين الذين تلقوا جرعات متعددة من اللقاحات، وذكرت الدراسة أيضًا أن هناك "عوامل متعددة تؤدي إلى انخفاض القدرات الإدراكية بعد كوفيد".
وقال الباحثون: "أكدت نتائجنا ارتباط انخفاض القدرات الإدراكية بتقلبات المزاج والتعب، ولكن أيضًا بمجموعة متنوعة من الأعراض الأخرى".
واعتبر فريق الدراسة في المجلة أن نتائجها مقلقة، نظرًا لتأثير كوفيد-19، مشيرًا إلى أنه يتعين تقييم تأثير لهذا الانخفاض في القدرات الإدراكية.
وفي الوقت نفسه، أشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض القدرات الإدراكية بسبب أعراض "كوفيد الطويلة" قد يستعيدون جزءًا من قدراتهم بعد فترة من الزمن، ويصلون إلى مستوى أولئك الذين تعافوا بسرعة.
وشملت الدراسة حوالي 800 ألف شخص تمت دعوتهم للمشاركة في الدراسة في إنجلترا، وقد أكمل حوالي 113 ألف شخص الدراسة. طُلب من المشاركين إجراء عدد من الاختبارات عبر الإنترنت لتقييم قدراتهم الإدراكية.
ومن بين العوامل التي يجب مراعاتها في البحث، كان عدم وجود بيانات حول مستوى الذكاء لدى المشاركين قبل إصابتهم بكوفيد-19، مما يعني أن قدراتهم الإدراكية تم قياسها مقارنةً بأولئك الذين لم يكونوا يعانون من المرض بدلاً من قدراتهم الخاصة.
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، تم تسجيل إجمالي 774 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا عالميًا، مع تسجيل سبعة ملايين وفاة. بالإضافة إلى انخفاض القدرات الإدراكية، يمكن أن تشمل الآثار الطويلة الأخرى لكوفيد-19 آلام مزمنة، وعدم وضوح الذهن، وضيق التنفس، وآلام في الصدر، والتعب.