استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم "شو دونيو" مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والوفد المرافق له، بحضور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار د. أحمد فهمي أن اللقاء شهد تأكيد الاعتزاز المتبادل بالشراكة طويلة الأمد بين مصر والفاو، التي تنعكس في مشروعات التنمية المتعددة في مجالي الزراعة والغذاء، وكذلك في التوقيع الذي تم على الاتفاق القُطري الجديد بين الجانبين للفترة ٢٠٢٤-٢٠٢٧، وأعرب مدير عام الفاو عن تقديره الكبير لما شاهده خلال زيارته الحالية لمصر من تطور تنموي لافت، عمرانياً وزراعياً وصناعياً، مؤكداً التزام الفاو بمواصلة وتكثيف التعاون مع مصر.
[[system-code:ad:autoads]]
وقد شهد اللقاء التباحث بشأن أزمة الغذاء العالمية، وبالأخص ما يتعلق بتداعيات الأزمة الروسية - الأوكرانية على مصر، كونها أحد أكبر مستوردي الحبوب في العالم، حيث أوضح الرئيس سعي مصر لتجاوز هذا التحدي بشكل جذري من خلال تحقيق طفرة في مساحة الأراضي الزراعية، وكذلك من حيث التوسع الرأسي عن طريق التركيز على البحث العلمي والتكنولوجي لتحسين الإنتاجية، منوهاً في هذا الإطار إلى المشروعات الزراعية الضخمة التي تنفذها الدولة لتحقيق هذا الهدف، والتي أثمرت عن بدء إنتاج مئات الآلاف من الفدادين الجديدة، بما سيصل إلى 4 ملايين فدان تدخل جميعها الخدمة خلال العامين الجاري والقادم.
وقد أوضح مدير الفاو متابعته والمنظمة بشكل وثيق للتجربة المصرية في التنمية الزراعية، ما تم منها وما يجري تنفيذه، مؤكداً حرصه على تعميق التعاون القائم بين مصر والمنظمة في هذا الصدد، بما يدعم مصر في تحقيق أهدافها الطموحة لتحسين الأمن الغذائي للشعب المصري.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تباحثاً معمقاً بشأن الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم تناول الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تصل إلى حد المجاعة في القطاع، وجهود مصر المكثفة لإدخال المساعدات براً وجواً لإغاثة أهالي غزة، وأعرب مدير الفاو في هذا الإطار عن بالغ التقدير للدور المصري التاريخي الذي يتسم بأعلى درجات المسئولية والتجرد، مستعرضاً جهود الفاو في هذا الإطار ومؤكداً الحرص على تقديم كافة سبل الدعم للجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.