قال د. محمد داود - الأستاذ بجامعة قناة السويس: إن الإلحاد يؤثر في الأمن المجتمعي المصري، وبالإيمان يتحقق الاستقرار للمجتمع بينما الإلحاد لا يقدم إلا التشدد وتقسيم الأسرة والضعف والهوان وتحويله إلى غابة بدلا من مجتمع آمن بالإيمان.
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان: "الإلحاد المعاصر: الأسباب..طرق المواجهة" للدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لأئمة ووعاظ دولة الجزائر، وذلك بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، والتي تستمر لمدة أسبوعين، من خلال تقنية الفيديو كونفرانس.
أوضح د. داود المقصود من الإلحاد المعاصر هو إنكار وجود الخالق، وقال: إن الإلحاد المعاصر والإلحاد القديم أساسهم واحد لكن هناك اختلاف في بعض الأمور كوجود الملحد الربوبي
والإلحاد المعاصر فيه تشدق بسوء أدب وكبر، ويزعم الملحد أنه يعتمد على العقل والعلم، ولكن الإيمان الصادق معياره الدليل العقلي.
كما تطرق إلى الأخطاء التي يقع فيها الملحد من القياس الخاطئ وعدم قبول مقاييس العلم والعقل، وذكر بعض الأمثلة من العلماء الذين كانوا ملحدين ثم آمنوا عن طريق الدليل العلمي والعقلي.
وأشار إلى أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإلحاد في عصرنا الحالي ومنها التشويه للحقائق من صناعة الزيف والهجوم الفكري الذي يتعرض له الشباب من وسائل التواصل الاجتماعي، والسقوط العلمي للبيئات العربية والإسلامية، وأشار إلى رؤية فكرية لمواجهة الإلحاد في المناطق العربية والإسلامية.
كما تحدث عن دور الأزهر الشريف في مواجهة الإلحاد؛ حيث إن الأزهر الشريف له القيادة الإيمانية في مواجهة الإلحاد على مستوى العالم أجمع ليس فقط في الحديث عن الإلحاد لكن عن البناء القوي للإيمان الصادق في قلوب المؤمنين.