لا شك أن استفهام هل يجوز الصيام في العشر الأواخر من شهر شعبان ؟، يطرح نفسه في هذا الوقت وقد بدأت أيام العشر الأواخر منذ ساعات قليلة، وهناك من انفرط منهم ثلثي الشهر ، فيما يسعون للتعويض فيما تبقى، ومن ثم يبحثون عن هل يجوز الصيام في العشر الأواخر من شهر شعبان ؟ باعتباره من الأمور التي يبحث عنها من يعرفون فضل الصيام في شهر شعبان ويتبعون هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، فيما حالت الظروف دون اغتنامه في ثلثيه ، ويظل الأمل حيث أوشك شهر شعبان على الرحيل ، ولم يتبق منه سوى أقل القليل ، وهذا يطرح السؤال عن هل يجوز الصيام في العشر الأواخر من شهر شعبان ، لا يزال هناك أمل لدى البعض من اغتنام هذا الفضل وهناك من عليهم أيام قضاء من رمضان الفائت فضلاً عن الكفارات والنذور ، وما نحوها من الأمور التي تضطرهم إلى الصيام بهذا الوقت، الذي لا يعني ليس رحيل هذا الشهر الكريم فقط ، وإنما يعني أن اقتراب شهر رمضان الفضيل.
هل يجوز الصيام في العشر الأواخر من شهر شعبان
قالت دار الإفتاء المصرية، عن مسألة الصيام في العشر الأواخر من شهر شعبان ، إنه كانَ مِنْ هديه عليه الصلاة والسلام في استقبال شهر الصَّوم: أنَّه ينهى عنْ تَقَدُّمِ رمضانَ بصيام يومٍ أو يومينِ؛ إلَّا رجلًا كان له صومٌ فليَصُمْه.
واستشهدت “ الإفتاء” في إجابتها عن سؤال هل يجوز الصيام في العشر الأواخر من شهر شعبان ؟، بما جاء في الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحيهما -واللَّفظ للبخاري- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يتقدَّمنَّ أحدُكم رمضانَ بصوم يومٍ أو يومين، إلا أنْ يكونَ رجلٌ كان يصومُ صومَه، فلْيَصُمْ ذلك اليومَ».
وأضافت أنالنبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان، وأن الصيام بعد نصف شعبان يجوز في حالات معينة ومنها: «العادة، مثل صيام يومي الاثنين والخميس والقضاء والكفارات والنذر».
و أكدت أنه يجوز صيام آخر يوم في شعبان وهو يوم الشك والموافق ثلاثين من شهر شعبان الهجري في أربع حالات أولها بنية قضاء إفطار أيام من رمضان الماضي، وثانيها إذا وافق عادة له كصيام يومي الإثنين و الخميس، وثالثها الوفاء بنذر لله تعالى، ورابعها كفارة ، منوهة بأنه لا يجوز صيام يوم الشك ( آخر يوم في شعبان) إلا إذا وافق لدى الشخص عادة كصيام يومي الاثنين أو الخميس أو قضاءً أيام من رمضان الماضي أو من عليه صيام نذر.
الصيام بعد نصف شعبان 2024
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يُنبهنا للتهيؤ لرمضان يقول فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: «إذاانتصف شعبانفلا تصوموا».
و أضاف «جمعة» ، في حكم الصيام بعد نصف شعبان 2024 ، أنه يعني لمن لم يكن له عادة أو كان عليه قضاء، فإذا جاء يوم السادس عشر من شعبان أي مر يوم نصف شعبان 2024 ولم تكن لك عادة فيصوم الاثنين والخميسأو السبت والأحد أو في ثلاثة أيام البيض أو أنك تواصل الصيام فتصوم يومًا وتفطر يومًا أو أنك تقضي ما كان عليك من رمضان إذا لم تكن كذلك ولا هذه هيئتك وحالتك .. فلا تصم إذا جاء السادس عشر من شعبان «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا».
و أوضح أنشهر شعبانيَغْفَل عنه كثير من الناس، ونبهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه وقع الخير للمسلمين بتحويل القبلة وبالاستجابة لهوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم – فقال تعالى: «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا» عظّم فيه ربُنا نبينا فاستجاب دعاءه، كما أكرمه وأيّده بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى وإلى يوم الدين، ونحن ندعو الله سبحانه وتعالى ونلتجئ إليه أن يا ربنا هذه أمة نبيك إن رأيت فينا خللًا فاهدنا إلى الصواب وانقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك.
وأفاد أنه يجوز صيام النصف الأول من شهر شعبان بأكمله، حتى إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادًا لرمضان، والنبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان وأن صيام نصف شعبان 2024 الثاني، يجوز في حالات معينة ومنها: «العادة، مثل صيام يومي الاثنين والخميس والقضاء والكفارات والنذر»، لما ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»، رواه أبو داود (3237) والترمذي (738) وابن ماجه (1651)،: فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج في النصف الثاني من شهر شعبان.