داخل محله الصغير بمنطقة القسيارية بمدينة أبوتيج يجلس علاء الدين عبد الرحيم " مكوجي رجل "ينتظر زبائنه حاملين الجلاليب والشيلان البلدية لكويها بالمكواة الرجل لتظهر بمظهر يظهر هيبة الجلباب الصعيدي والتي يتباهى بها الصعايدة خاصة في المناسبات ، 42 عاما ويعمل علاء الدين في هذه المهنة والتي يحرص رجال الصعيد على كوي ملابسهم بها رغم وجود المكواة البخار وغيرها من الأدوات لكن الجلباب الصعيدي حافظ عليها من الاندثار .
قال علاء الدين عبد الرحيم أنا اعمل في هذه المهنة منذ أن كان عمري 8 سنوات وحتى الآن بعد أن أصبح عمري 50 عاما سافرت إلى القاهرة وكنت اعمل مع احد أصحاب محال المكواة الرجل وتعلمت المهنة وبعد فترة رجعت إلى أبوتيج وبدأت العمل فيها بمفردي ويأتي إليه الزبائن من مختلف قرى مركز أبوتيج و أسيوط وساحل سليم خاصة وان الجلباب الصعيدي يظهر أناقته بالكوي بالمكواة الرجل .
وأضاف علاء الدين تزوجت وأنجبت 3 أبناء ولدين وبنت وعلمت أولادي العمل على مكواة الرجل رغم دراستهم ولكن حبا في المهنة وخوفا عليها من الاندثار علمتهم المهنة خاصة وان هناك الكثير من المواطنين بالأرياف يحرصون على كوي ملابسهم " الجلاليب " بالمكواة الرجل لأنها تعطي مظهر أنيق وهيبة الجلباب لان المكواة تكون أكثر ظهورا لان استخدام القدم فيها يظهر جمال الزي الصعيدي .
واستكمل : هذه الحرفة متعبة وتحتاج إلى جهد لان المكواة تحتاج إلى ضغط بالقدم واليد عليها بالإضافة إلى تسخين القالب الزهر على النار حتى يستطيع فرد القماش وخروجها بمظهر جيد ولكن رغم كل ذلك فانا اعمل بها لأنني أحبها من صغري ولا اشعر بالتعب خلال عملي فيها.
وتابع : قمت بشراء مكواة بخار حتى أتماشى مع التطور ولكن الكثير من الزبائن يطلبون مني الكوي بمكواة الرجل خاصة الجلاليب والشيلان لأنها هي الأفضل لمثل هذه الملابس خاصة وان كوي المكواة الرجل معلمه لا يستطيع أي مكوجي استخدامها إلا من كان يتقنها لان أي خطا في استخدامها قد يتلف الجلباب .