الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هزة أرضية تضرب تركيا تزامنا مع منتدى يضم 20 رئيس دولة و90 وزيرا

هزة أرضية في تركيا
هزة أرضية في تركيا

أفادت تقارير إعلامية عالمية بأن مكتب إدارة الكوارث التركي أعلن أن هزة أرضية بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر وقعت اليوم، الجمعة، في منتجع أنطاليا التركي، تزامنا مع منتدى دبلوماسي دولي هناك.

وجاء في بيان صدر عن المكتب أنه تم تسجيل وقوع هزات أرضية في الساعة 09:48 صباح اليوم (بالتوقيت المحلي) في منطقة غازي باشا بالمنتجع. وتابع أن مركز الهزات كان يقع على عمق 32.63 كيلومترا.

وتفتتح في أنطاليا اليوم الجمعة أعمال المنتدى الدبلوماسي ومن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 20 رئيسا للدول والحكومات الأجنبية ونحو 90 وزيرا بمن فيهم أكثر من 60 وزيرا للخارجية ونحو 80 ممثلا للمنظمات الدولية. وسيلقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة في مراسم افتتاح المنتدى.

وأعلن وزير الداخلية التركي "علي يرلي كايا"، اليوم الجمعة، أن مناطق أكسو، مراد باشا، غبز، سريك في ولاية أنطاليا، مناطق منكوبة؛ وجاء هذا القرار بعد الفيضانات والسيول التي شهدتها المناطق يومي 12 و13 فبراير. وتسبّبت الأمطار الغزيرة بأضرار في 505 أماكن عمل و2.261 عقارا سكنيا.

ووفقا لموقع "تركيا الآن"، شدد خبير الزلازل التركي، ناجي غورور، مجددا على ضرورة امتلاك تركيا لمناطق مقاومة للزلازل؛ كما ألقى الضوء على الحاجة الماسة لتركيا إلى إعادة تقييم سياساتها في مواجهة الزلازل، خلال مشاركته في ندوة “أنطاليا المقاومة للزلازل” بمدينة أنطاليا.

أشار غورور إلى أن تركيا لن تتخلص من الزلازل وأن هذه الظاهرة الطبيعية ستستمر في تشكيل تهديد دائم للبلاد.
وعلى خلفية الزلازل المدمرة التي وقعت في 6 فبراير في كهرمان مرعش والتي كان لها تأثير مأساوي، شدد غورور على أهمية الاستعداد والتخطيط المسبق لتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات.

وأوضح البروفيسور أن حركة الصفائح التكتونية التي تشكلت قبل 13.6 مليون سنة لا تزال تؤثر على تركيا اليوم، مما ينتج عنه الصدوع الكبيرة التي تسبب الزلازل.

وأعرب غورور عن قلقه بشأن التطور العمراني في أنطاليا، مشيرًا إلى أن الرغبة في الربح قد دفعت إلى بناء ناطحات سحاب على أراضي غير ملائمة جيولوجيًا، مما يزيد من خطر الأضرار في حالة وقوع زلزال.

وأكد على أن أنطاليا، المحاطة بفوالق نشطة من جميع الجهات، تواجه تهديدًا كبيرًا من الزلازل التي يمكن أن تحدث في هذه الفوالق.

وفي رسالة إلى السلطات المحلية، دعا غورور إلى إجراء تحليلات خطر واسعة النطاق وتطبيق إجراءات لتقليل المخاطر، مثل تجنب بناء مباني عالية في مناطق الخطر العالي واستخدام مواد بناء تتناسب مع طبيعة الأرض.

وحذر غورور من أن الزلازل لا تقتصر على تدمير الممتلكات فحسب، بل يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تحديات بيئية واقتصادية كبيرة، مشيرًا إلى الكميات الهائلة من الأنقاض التي قد تنتج عن الزلازل الكبرى والتحديات المرتبطة بإدارتها.

وأكد أن الوقت قد حان لتركيا لتعزيز استعداداتها للزلازل وتطوير استراتيجيات فعالة للحد من الأضرار المحتملة.