الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تيجراي تقاطع الحكومة الإثيوبية بسبب اتفاق بريتوريا

جيتاتشو رضا
جيتاتشو رضا

أعلنت إدارة تيحراي المؤقتة اليوم الخميس، عن مقاطعة الحكومة الإثيوبية بسبب اتفاق بريتوريا الموقع في نوفمبر من العام قبل الماضي 2022.

وأوضحت الإدارة المؤقتة لإقليم تيجراي، أن المباحثات بشأن اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقعة في نوفمبر 2022، ستكون حصريا من خلال الاتحاد الأفريقي، وبالتالي تنأى بنفسها عن الارتباطات الثنائية المباشرة مع الحكومة الإثيوبية بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.

ويأتي هذا الإعلان بعد اختتام اجتماع مجلس وزراء الإدارة المؤقتة، الذي عقد أمس الأربعاء في 28 فبراير 2024، بهدف بدء حوار شامل حول تنفيذ اتفاق بريتوريا للسلام.

وفي البيان الصادر اليوم الخميس، سلط مجلس الوزراء الضوء على خطورة الوضع، وأكد التزامه بالسعي الحثيث إلى إقامة سلام آمن، واستخدام استراتيجيات حل النزاعات سلميا كبدائل. 

وشددت الإدارة المؤقتة على الأهمية القصوى لحل مسألة الحدود الإقليمية وفقا لاتفاق بريتوريا والدستور الاتحادي، والأهم من ذلك، أوضحت الإدارة المؤقتة أنه “لم يتم التوصل إلى أي اتفاق تنفيذ ثنائي مع الحكومة الاتحادية” في هذا الشأن.

وأكدت الإدارة أن السلام الدائم في المنطقة مرهون بالحفاظ على سلامة أراضي تيجراي وفقًا لدستور إثيوبيا، وانسحاب القوات الأمهرة والإريترية من تيجراي، وإعادة السكان النازحين إلى ديارهم، وحثت الإدارة المؤقتة كلا من الطرفين. الحكومة الفيدرالية والاتحاد الأفريقي إلى الاضطلاع بجدية بمسؤولياتهما.

وقبل يومين، أعلنت الإدارة المؤقتة أن المناقشات مع مندوبي الاتحاد الأفريقي والوسطاء المعينين والحكومة الفيدرالية ستجرى في الأسابيع المقبلة بهدف معالجة التحديات المستمرة المتعلقة بالتنفيذ الكامل لاتفاقية بريتوريا. 

وصرح رضا حليفوم، رئيس مكتب الاتصالات في إدارة تيجراي المؤقتة، أن المناقشات المقبلة تهدف إلى معالجة القضايا الأساسية التي تعيق باستمرار التنفيذ الكامل لاتفاق بريتوريا للسلام.

وأوضح ريداي أن عدم التنفيذ الفعال أدى إلى ظروف معاكسة للنازحين والسكان المقيمين في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الإريترية والأمهرة.

وجاء التطور الأخير وسط توترات متزايدة بين إدارة تيجراي المؤقتة والحكومة الفيدرالية.

وفي الآونة الأخيرة، كانت هناك سلسلة من الاتهامات والاتهامات المضادة بين الجانبين فيما يتعلق بالتنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية (COHA)، ولا سيما وضع غرب تيجراي الذي لم يتم حله، والرد على الجفاف الشديد المستمر الذي يحصد أرواح المدنيين حياة المئات في منطقة تيجراي.

يذكر أنه في التاسع من فبراير الجاري، التقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وأعضاء حكومته بوفد بقيادة جيتاتشو رضا، رئيس الإدارة المؤقتة لتيجراي، وكبار المسؤولين في الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق بريتوريا للسلام الموقع بين الطرفين الحكومة الفيدرالية و TPLF في نوفمبر 2022.

وفي مؤتمر صحفي لاحق، أكد جيتاشيو رضا، رئيس إدارة تيجراي المؤقتة، أن التغيير الحالي في التركيبة الديموغرافية لغرب تيجراي، إلى جانب النزوح المستمر لسكانها، يحول دون جدوى إجراء استفتاء، مما يشكل اختلافًا كبيرًا عن الموقف الذي تتبناه الحكومة الفيدرالية كحل للوضع الذي لم يتم حله في غرب وجنوب تيجراي.