تلفت الصحفية الشهيرة ميغان ك. ستاك الانتباه إلى الوضع المزري الذي يتكشف في غزة حيث يواجه الأطفال المجاعة وسط أزمة إنسانية. في مقال رأيها الأخير، سلطت ستاك الضوء على الواقع المفجع الذي يعيشه الأطفال الرضع مثل محمد الزيغ البالغ من العمر شهرين ومحمود فتوح، اللذين توفيا بشكل مأساوي بسبب سوء التغذية في مستشفيات مدينة غزة.
تؤكد ستاك على التأثير المدمر للصراع المستمر، مستشهداً بالتوثيق المؤثر الذي قام به مصور غزة موسى سالم لمحنة الأطفال الذين ولدوا في الحرب. وتؤدي الظروف القاسية إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية، مما يؤدي إلى ضعف أجهزة المناعة والنتائج المأساوية.
وتؤكد المؤلف على طبيعة الأزمة التي هي من صنع الإنسان، مشيراً إلى العوائق التي تعترض توصيل المساعدات والحصار المفروض على غزة. وبينما تُبذل الجهود لتخفيف المعاناة، فإن التأخير البيروقراطي والتوترات الجيوسياسية تعيق عمليات الإغاثة الفعالة.
علاوة على ذلك، تسلط ستاك الضوء على دور الجهات الفاعلة الدولية، وخاصة الولايات المتحدة، في معالجة الأزمة. إن قرار إدارة بايدن بحجب التمويل عن الأونروا، وهي منظمة مساعدات مهمة، يثير التدقيق. وتقول ستاك إنه على الرغم من أن المخاوف المتعلقة بالمساءلة صحيحة، إلا أنها لا ينبغي أن تطغى على الحاجة الملحة لمعالجة الكارثة التي تتكشف.
وفي الختام، تؤكد ستاك على الضرورة الأخلاقية للاستجابة لأزمة الجوع في غزة، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات متضافرة لمنع المزيد من الخسائر في أرواح الأبرياء. يعد هذا المقال بمثابة دعوة قوية للعمل، حيث يحث زعماء العالم على إعطاء الأولوية للمخاوف الإنسانية وتخفيف معاناة أطفال غزة الضعفاء.