قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن الفقهاء اختلفوا في حكم سماع الخطيب والإنصات له، فذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى وجوب ذلك، خاصة على من تنعقد بهم الجمعة، وذهب الشافعية والإمام أحمد في إحدى رواياته إلى أن ذلك سنة.
وتابع: "اعتبر الفقهاء النوم من الأحداث الحكمية التي ينتقض بها الوضوء على تفصيل بينهم في كيفية النائم الذي ينتقض وضوؤه، وإن كانوا قد اتفقوا على أن النائم إذا كان غير مستغرق في النوم وكان متمكنا من الجلسة بحيث لا تتحرك المقعدة أو أنه يشعر بمن حوله، بحيث إذا ألقى عليه أحد السلام أو سقط منه شيء شعر به في الحال، لو كان كذلك كان وضوؤه صحيحا، أما إذا استغرق في نومه فلم يشعر بمن حوله فعليه أن يجدد الوضوء مرة أخرى".
[[system-code:ad:autoads]]
وفي خلاصة فتواه، أكد أنه على المسلم ألا يتعمد النوم أثناء خطبة الجمعة خروجا من خلاف من أوجبها، وعليه أن يدفع غلبة النوم عنه ما أمكن، فإن غلبه ونام فلا إثم عليه في ذلك، ولكن عليه أن يراعي عند الصلاة حاله عندما نام؛ فإن كان جالسا ممكنا مقعدته من الأرض فلا يجب عليه إعادة الوضوء، وإلا وجب عليه إعادة الوضوء مرة أخرى.
أشخاص يحضرون إلى الجمعة ليس لهم أي أجر
قال الداعية الإسلامي رمضان عبد الرازق، إن نبينا صلى الله عليه وسلم، قسم الأشخاص الذين يحضرون لصلاة الجمعة لثلاثة أقسام.
وتابع رمضان عبد الرازق خلال فيديو عبر صفحته على فيسبوك، أن هناك قسما من الناس ليس له أجر، وقسم يأتي لصلاة الجمعة لمصلحة معينة، وقسم ثالث وهو صاحب الأجر العظيم.
ونوه رمضان عبد الرازق إلى أنه روى أبو داود فى سننه من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يحضر الجمعة ثلاثة رجل حضرها يلغو وهو حظه منها، ورجل حضرها يدعو فهو رجل دعا الله عز وجل إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فكانت له مغفرة للذنوب وزيادة ثلاثة أيام”، أى كانت كفارة لما بينها للجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام، ذلك لأن الحسنة بعشرة أمثالها.
وأضاف الداعية الإسلامي أن الجمعة عيد في الأرض والسماء، وسبب في غفران الكثير من الذنوب، ومن أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله عز وجل.
وأشار إلى أنه من الواجب على الإنسان عندما يحضر الجمعة أن يحضرها بإنصات وفى منتهى زينته ونظافته ورائحته الطيبة، ويكون جالسا في خشوع لله رب العالمين.