فتاوى وأحكام
الإفتاء توضح شروط صلاة الجنازة على الغائب
هل يجوز قطع الصلاة للرد على الهاتف.. اعرف الضوابط الشرعية
نسيت صلاة العشاء أمس فهل يجوز قضاؤها في الصباح.. الإفتاء تجيب
هل الزكاة تخرج على الفوائد أم رأس المال .. دار الإفتاء تجيب
حكم قراءة القرآن الكريم من المصحف في صلاة التراويح
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.
فى البداية.. قالت دار الإفتاء المصرية إن الشافعيةُ والحنابلةُ اشترطوا لجواز صلاة الجنازة على الغائب شرطين: أولهما: أَنْ ييعد بلد المُتَوفَّى عن بلد الصلاة عليه، ولو كانت المسافة بين البلدين دون مسافة القصر، وكذلك في حالة ما إذا كان المصلون والمُتَوفَّى في بلدٍ واحد؛ ولكن يتَعذَّر حضورهم لمكان الصلاة على الميت؛ ولم يشترطوا في جواز الصلاة عليه أن يكون الميت في ناحية القِبْلة.
وثانيهما: اعتبار الوقت، فيرى الشافعية صحة الصلاة على الميت الغائب ولو بَعُدَ تاريخ وفاته، بينما قيَّد الحنابلة الوقت بشهرٍ مِن حين وفاته.
وقد زاد الشافعية وحدَهم شرطًا آخر، وهو تقييد صحة الصلاة على الميت الغائب بمَنْ كان مُكَلَّفًا وقت الموت؛ لأنه يؤدِّي فرضًا خوطب به.
كيف نصلي صلاة الجنازة
التكبيرة الأولى، وفيها نقرأ سورة الفاتحة (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۞ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ۞ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ۞ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ۞ اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ۞ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ).
التكبيرة الثانية، وفيها نقرأ الصلاة الإبراهيمية “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد”.
التكبيرة الثالثة، وفيها يتم الدعاء للميت بما ورد من أدعية، ومن ذلك قول: ((اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدَنَس، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار".
التكبيرة الرابعة، وفيها يتم الدعاء للمشيعين في الجنازة، فتقول "اللهم لا تحرمنا أجره ولا تَفتِنـّا بعده"، ويدعو للميت ولجميع المسلمين وينهي صلاته بالتسليم، وفي نهاية الصلاة تسليمة واحدة جهة اليمين.
قال الدكتور محمد عبد المنعم درويش أستاذ الشريعة الإسلامية ، والذي أكد أنه لا يجوز قطع الصلاة نهائيا بسبب مكالمة مهمة مهما بلغت درجة أهميتها ، لأن الإنسان في هذا الوقت في حضرة الله عز وجل ، فمن باب الأدب مع الله لا تتركه وتتوجه للرد على الهاتف .
وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية خلال البرنامج الإذاعي “ بريد القراء ” على محطة القرآن الكريم ، أنه يجوز ذلك في صلاة النوافل فقط ويكون أيضا قطع الصلاة في أمر غاية الخطورة أو الأهمية ولكن عليك إعادة الصلاة في هذه الحالة ، لافتا ان ذلك يأتي بالقياس على حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، عندما سأله احد الصحابة عن حكم الفطر في صوم التطوع او النافلة، فاجابه النبي بانه يجوز الفطر، سواء في أول النهار أو في أثناء النهار، وإذا دعت الحاجة إلى ذلك من باب أولى، إذا أحس بشيء من الضعف أو دعاه صاحب له لوليمة عرس أو غيره وأحب أن يجبر خاطره وأفطر فلا بأس، كل هذا لا حرج فيه والحمد لله، المتطوع أمير نفسه إن شاء كمل وإن شاء أفطر.
حكم قطع الصلاة بسبب الرد على الهاتف
ولفت الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إلى أن المعيار في هذا الأمر شخصي، وتحقيق المناط فيه مرده إلى المصلي نفسه في تحديد ما هو مهم على جهة الضرورة أو الحاجة، وفي تحديد ما يتأتى إدراكه وما لا يتأتى.
وأشار الى أنه إذا كان منتظرا لمكالمة مهمة جدا لا يمكن له تدارك المصلحة التي تفوت بفواتها أو تجنب الضرر الذي يترتب على عدم الرد عليها -حسب ما يغلب على ظنه-؛ فإنه يجوز له شرعا قطع الصلاة والرد عليها، مع وجوب أن تقدر الضرورة أو الحاجة في ذلك بقدرها، وعليه بعد ذلك قضاء الصلاة وابتداؤها مرةحكم قطع أخرى.
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على المرء أن يؤدي صلاته فى أوقاتها ولا يخرجها عن وقتها.
أضاف "وسام" خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، فى إجابته على سؤال «نمت عن صلاة العشاء ولم أصلها فهل أؤديها قبل صلاة العشاء اليوم أما متى أؤديها؟"، أنه كان يجب عليكي ان تؤديها مجرد استيقاظك من النوم فتصلى العشاء ثم تصلى صلاة الصبح وإن لم تفعلى ذلك فيصح ان تصليها قبل العشاء او بعد العشاء.
من جانبه قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من فاتته صلاة فيجب ان يقضيها فى يومها فلا يصح للمسلم أن يؤخر الصلاة عن وقتها .
أضاف عبدالسميع، فى إجابته عن سؤال «من فاتته صلاة ودخل وقت الصلاة الأخرى فلا يعرف كيف يقضى الصلاة التى عليها؟»، أن من فاتته صلاة الظهر والعصر فليصليهم فى اليوم الذى بعده فلا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلوات فى اليوم الذى بعد، حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (من فاتته صلاة نام عنها أو نسيها فليصليها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك).
وأشار إلى أنه لو كان إن كان الإنسان مشغولا فله أن يجمع بين الظهر والعصر فى أى وقت من الصلاتين شاء فهناك رخصة فى الشرع وهى أنه للمسلم ان يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء إن كان يشغله أمر سيضيع عليه الصلاة.
الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة من تركها فقد ترك ركن أساسي في الإسلام مثله مثل الصلاة والصوم تماما ، وكيفية حساب زكاة المال المودع بالبنك أجمع عليه كل العلماء والفقهاء بأنه يجب أن يحول الحول على المال وهو عام هجري كامل ، ويكون المال بالغ النصاب وهو ما يكون بمقدار 85 جراما من الذهب.
هل الزكاة على أصل المال أم الأبارح في ودائع البنوك.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأوضح « ممدوح» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع « فيسبوك» أن الزكاة تكون على الأصل والأرباح الموجودة وقت اخراج الزكاة، لافتا: " أما الأرباح الشهرية التي يتم الانفاق منها؛ لا زكاة عليها".
وأضاف مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء أن نسبة 10% التي يفتى بإخراجها على الأرباح تكون في أحوال مخصوصة، وليست أصلا عاما.
حكم إخراج الزكاة شهريا
قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز إخراج زكاة المال شهريا على مدار العام بشرط إخراجها مقدما.
وأضاف « فخر»، في إجابته عن سؤال: « هل يجوز إخراج الزكاة في صورة شهريات؟» أنه إذا كان في ذلك نفع للفقير وأصحاب الحاجات فلا شيء على ذلك.
وأوضح أمين الفتوى أن المزكي في هذه الحالة يخرج كل شهر مبلغ معين ك 1000 مثلا، ويأتى نهاية العام ويحسب ما أخرجه هل زاد عن المبلغ الواجب إخراجه؛ خصمها من العام التالى، وإن كان ناقصة عن مبلغ الزكاة يخرجها دفعة واحدة على الفور.
اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها مضمونة:"ما حكم قراءة القرآن الكريم من المصحف في صلاة التراويح؟ فأنا أريد ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، ولكني لا أحفظ القرآن الكريم كاملًا، فهل يجوز لي القراءة من المصحف الشريف في الصلاة؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح هو أمرٌ محمود، وفعلٌ مرغوب، وسُنة متبعة، ويجوز شرعًا الاستعانة على تحصيل ذلك بالقراءة من المصحف ولا حرج في ذلك.
اتفق الفقهاء على أنَّ صلاة التراويح سُنةٌ مؤكدةٌ للرجال والنساء، حَثَّ عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أكثر من موضع في سنته الشريفة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفقٌ عليه.
وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانَ عَلَيْكُمْ، وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» أخرجه الإمام النسائي في "سننه".