اعتبر الدكتور محمد عبد الحميد وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب حديث كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي عن الاقتصاد الوطنى وصفقة رأس الحكمة الاستثمارية الكبرى بمثابة أكبر ترويج لجذب المزيد من الإستثمارات الأجنبية لمصر، مؤكداً أن نظرة ورؤية صندوق النقد الدولى لهذه الصفقة هو دليل قاطع على نجاحها.

وأشاد "عبد الحميد" فى بيان له أصدره اليوم بتأكيد مديرة صندوق النقد الدولى بأنه تم حل القضايا الأساسية فيما ما يخص بمراجعة برنامج قرض الصندوق مع مصر ونتوقع الاتفاق في غضون أسابيع وأن الصندوق سيزيد على الأرجح حجم البرنامج لمصر بسبب الصدمات الخارجية، واصفة المحادثات مع الحكومة المصرية بأنها بناءة للغاية إضافة إلى تأكيدها أن أغلب التأثير المباشر للحرب في غزة على مصر يتمثل في خفض حركة المرور في قناة السويس بنسبة 55- 60% وأن استقرار مصر مهم للشرق الأوسط بأسره معتبراً هذه التصريحات بمثابة دليل قاطع على أن مصر تسير فى الطريق الاقتصادى الصحيح وأن هناك ثقة كبيرة من صندوق النقد الدولي فى السياسيات الاقتصادية التى تنتهجها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية.

وأعرب الدكتور محمد عبد الحميد عن ثقته التامة فى قدرة مصر على توقيع العديد من الصفقات الاستثمارية الكبرى خلال المرحلة القادمة مؤكداً أن مصر بفضل موقعها الجغرافي المتميز والمشروعات القومية الكبرى التى أطلقها الرئيس السيسى فى جميع أنحاء الوطن جعلها فى مقدمة دول العالم القادرة على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية خلال المرحلة القادمة.

وكانت مديرة صندوق النقد الدولى قد أشارت إلى أن إعلان مصر يوم الجمعة الماضى عن استثمار حجمه 35 مليار دولار من الإمارات لتطوير واحدة من أفضل مناطق ساحلها على البحر المتوسط هو "علامة إيجابية للغاية"، في إشارة لصفقة مشروع رأس الحكمة.

وقالت جورجيفا إن صندوق النقد الدولي سيأخذ في الاعتبار أيضا تدفقات التمويل من مصادر أخرى لسد الفجوة التمويلية في مصر.

وأضافت أنها كانت تتوقع الانتهاء من مراجعات البرنامج في هذه الأيام لكن الصندوق أراد أن يمنح السلطات المصرية المجال "للحصول على الثقة في أن جميع عناصر الدعم موجودة".