أكد مسئول في كيان الاحتلال الصهيوني على ما أكدت عليه وزارة الخارجية القطرية بعدم وجود اتفاق حقيقي لوقف الحرب على غزة إلى الآن رغم المفاوضات المكثفة من قبل مصر وأطراف أخرى في القاهرة وباريس والدوحة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي قوله بأنه "لا يوجد اتفاق في الوقت الحالي ولا أعتقد أننا قريبون من التوصل إلى اتفاق ".
[[system-code:ad:autoads]]
وسبق أن قال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية بأن هناك العديد من التطورات التي جرت في إطار جهود الوساطة لوقف الحرب في غزة.
أكد المتحدث على أن الجهود مستمرة على مختلف الصعد بشأن الوساطة وليس لدينا شيء جديد للإعلان عنه.
وعبر عن التفاؤل بالوصول لهدنة في ظل استمرار الحديث بين الأطراف ولكن لا تطور خاصا يمكن الإعلان عنه.
ولفت إلى إن إدخال المساعدات إلى غزة يتراجع وعلى المجتمع الدولي التدخل بشكل أوضح، داعيًا جميع الأطراف إلى التهدئة والسعي للوصول إلى هذا الهدف رغم وجود معوقات.
وكشف المسئول أنه "لم نر ضغطا حقيقيا (على الاحتلال) من المجتمع الدولي لإدخال المساعدات إلى غزة.
واعتبر أنه من المؤلم أن يكون الجانب الإنساني جزءا من المفاوضات، آملا في أن تتوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان.
من جانبها، أوردت شبكة إن بي سي ما قاله مصدر مطلع من أن هناك تقدما في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطر لكن لا تزال هناك عقبات يتعين حلها.
وذكرت المصدر المطلع أن التفاصيل الحاسمة بما في ذلك مدة وقف إطلاق النار لا يزال يتعين الاتفاق عليها وأن المفاوضون يتسابقون للتوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان، آملا في أن يؤدي وقف إطلاق النار المؤقت إلى تأخير الهجوم على مدينة رفح لأن وقف إطلاق النار المؤقت سيمنح الأمل في التفاوض على وقف إطلاق نار أطول أمدا.
يأتي ذلك فيما كشف مصدر سياسي إسرائيلي رفيع لشبكة إيه بس سي نيوز الأمريكية اليوم الثلاثاء، عن مفاجئة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبحسب المصدر فقد تفاجئ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي أعرب فيها عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس "بحلول يوم الاثنين المقبل".
ويأمل بايدن بايدن عن توقف القتال قبل شهر رمضان.
على هذا الصعيد، حذر وزير الخارجية سامح شكري ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، أمس في جنيف، من عواقب أية عملية عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية، لما لذلك من تداعيات شديدة السلبية، وما سينتج عنها من تضاعف الكارثة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون في القطاع.
صرح بذلك السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، مشيرا إلى أن الجانبين استعرضا مجمل التطورات الجارية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد الطرفان أهمية استمرار بذل الجهود المشتركة من أجل نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع في ظل انهيار المنظومة الإنسانية به، بالإضافة إلى العمل معا للحيلولة دون امتداد رقعة الصراع الدائر، لما لذلك من خطورة شديدة ستلقي بظلالها على أمن واستقرار المنطقة. وكشف السفير أحمد أبوزيد أن وزير الخارجية أعرب عن الشواغل المصرية فيما يتعلق بتدهور الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية مع زيادة وتيرة الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية، وهو أمر يهدد بتفجر الأوضاع هناك، مشيرا إلى أن رؤية مصر ترتكز على أنه لا بديل عن اتخاذ خطوات واضحة تجاه تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.