"اطلع يا ولدي برد قلبي".. صرخات تدوي على شاطئ نهر النيل في عزبة ربيع بعد مرور 72 ساعة على مأساة غرق معدية منشأة القناطر واستمرار غياب 4 جثامين اسفل المياه.
يصارع رجال الضفادع البشرية بمعاونة الصيادين الزمن للبحث عن الضحايا المفقودين وانتشال جثامينهم خاصة انه مع مرور الوقت يتم توسيع دائرة البحث بسبب جرف التيار للجثامين بعيدا عن مكان غرقها ما قد يصعب مهعمة العثور عليهم خاصة ان الرياح البحيري ممتد لفرع رشيد.
[[system-code:ad:autoads]]
والأربعة الباقيين من الضحايا اسفل المياه هم ( عبد الرحمن ياسر فتحي عبد الوهاب، نجار شدة معدنية، سيف ابراهيم هنداوي سعد يونس، نجار شدة معدنية، محمود ابراهيم محمود خليل، نجار شدة معدنية،محمود محمد السيد محمد عامر، ضابط أمن صناعي).
وكشفت التحقيقات والتحريات ان المركب كان يقل 15 عاملا من شركة المقاولات بخلاف المراكبي وغرق منهم 10 وخرج 6 على قيد الحياة من بينهم المراكبي الذي فر هاربا تاركا الضحايا يصارعون الموت والخمسة الناجين تم نقلهم الى المستشفى لعلاجهم وخرجوا جميعا بعد تماثلهم للشفاء من حالة اسفكسيا الاختناق التي اصابتهم نتيجة ابتلاعهم المياه.
ويستعين رجال الإنقاذ النهري بالصيادين من القرية والقرى المجاورة للمساعدة في عملية البحث عن جثامين 4 ضحايا مفقودين بينما يرفض اسرهم مغادرة شاطئ النيل قبل خروج جثث فلذات أكبادهم.
وأمرت النيابة العامة بشمال الجيزة الكلية بحبس المراكبي المتهم في واقع معدية منشاة القناطر ٤ أيام على ذمة التحقيقات بعدة اتهامات تضمنت القتل الخطأ والاصابة الخطأ؛ بسبب الحمولة الزائدة وتشغيل مركب دون ترخيص .
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة عن مفاجآت في حادث غرق معدية منشأة القناطر التي كانت تقل عمالا في شركة مقاولات أثناء اتجاههم لعملهم في مشروع تحت الإنشاء بالقرب من موقع الحادث.
وتبين أن المركب كان يقل 14 عاملا لقى 8 منهم مصرعهم واستخرج الأهالي وقوات الإنقاذ النهري 6 على قيد الحياة، وأضافت التحريات أن الضحايا كانوا يستقلون مركب صيد صغيرا وليس معدية ضخمة ورجحت التحريات أن الحمولة الزائدة وراء غرق المركب.
وأشارت التحريات إلى نجاة المراكبي بعد قفزه في المياه لقدرته على السباحة عندما شعر بغرق المركب ونجا بنفسه، وتحفظت مباحث الجيزة عليه لحين مثوله للتحقيق أمام النيابة العامة.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.