أعلنت وزارة العدل في إسرائيل عن فتح تحقيق في حادث وقع أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة في تل أبيب، والذي اشتهر بحادث "المتظاهر ولجام الفرس".. فما القصة؟
وكانت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب من بين الأعنف منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.
ومع بدء الحرب ضد غزة، توقفت المظاهرات ضد الإصلاح القضائي الذي تريده الحكومة، لكن الاحتجاجات تصاعدت في الأسابيع الأخيرة مع فتح الملف مرة أخرى، بتشجيع من مظاهرات العائلات التي تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
حادث المتظاهر ولجام الفرس
ووفقًا للصور والفيديو المتداولة، يُظهر الحادث شرطيًا يقود فرسًا يضرب متظاهرًا على رأسه باللجام، حيث تم توثيق اللحظة التي سقط فيها المتظاهر على الأرض وكان يعاني من الألم، فيما كانت قوة الشرطة متواجدة على ظهور الخيل وسط حشد من المتظاهرين.
تم تسجيل عدة حالات عنف أخرى خلال الاحتجاجات، حيث استخدمت قوات الشرطة خراطيم المياه للتصدي للمتظاهرين، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذه الوسيلة منذ أحداث أكتوبر الماضي.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، ستقوم وحدة التحقيقات الداخلية للشرطة، التابعة لوزارة العدل، بالتحقيق في هذا "الضرب المؤلم".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان، أن المتظاهرين تجاهلوا تحذيراتها وأغلقوا الطرق وتصدوا للقوات الأمنية، على الرغم من جهود التفاوض المتكررة.
لم يتم تحديد هوية الرجل الذي تعرض للضرب باللجام، وغير واضح ما إذا كان يحتاج إلى رعاية طبية. في اللقطات، يمكن رؤية متظاهرين آخرين يسارعون لمساعدته والتأكد من سلامته، وتقترب منه ضابط شرطة للاستفسار عن حالته.
تهديدات "المنتقمون الإسرائيليون"
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن أعضاء الكنيست وعائلاتهم تلقوا تهديدات من مجموعة تدعى "المنتقمون الإسرائيليون".
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قدم رئيس الكنيست أمير أوحانا طلبًا للشاباك للتحقيق في تقارير تفيد بتلقي أعضاء الحكومة وعائلاتهم رسائل تهديد عبر البريد من منظمة مجهولة تطلق على نفسها اسم "المنتقمون الإسرائيليون". تم إبلاغهم في هذه الرسائل أنه سيتم تنفيذ أعمال ضرر انتقامية لهم كرد فعل على فشل يرتبط بأحداث 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.
وأفادت الصحيفة أن النائب طالي غوتليف من حزب الليكود، وشقيقة النائب موشيه سعادة من حزب الليكود، ووالدة النائبة يتسحاق فاسرلوف من حزب عوتسما يهوديت، كانوا بين الأشخاص الذين تلقوا هذه التهديدات.
ووفقًا لـ"تايمز أوف إسرائيل"، فإن محتوى الرسائل يختلف قليلاً من شخص إلى آخر، ولكنها تحمل نفس الرسالة الأساسية، وهي التهديد بإيذاء أحد أفراد العائلة انتقامًا لما حدث في السابع من أكتوبر.