رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، بما وصفته بـ"خطوات السلطة الفلسطينية لإصلاح نفسها" بعد استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، معتبرة أن المرحلة المقبلة تتطلب "ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد" في قطاع غزة.
ونقلت قناة "الحرة" الفضائية، الأمريكية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي قوله: "نرحب بخطوات السلطة الفلسطينية لإصلاح نفسها، ونعتقد أن هذه الخطوات مهمة لإعادة توحيد الضفة الغربية والقطاع تحت قيادتها".
[[system-code:ad:autoads]]
وحول المخاوف من إقدام إسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية برية في رفح جنوبي قطاع غزة، حيث يتواجد أكثر من مليون نازح فلسطيني على الحدود مع مصر؛ قال ميلر إن الحكومة الأمريكية "لم تتسلم أية تفاصيل إنسانية أو أمنية من إسرائيل بشأن أي عملية عسكرية في رفح".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار لا تزال جارية، معلنا: "حققنا تقدماً بشأن اتفاق الإفراج عن الرهائن في غزة خلال نهاية الأسبوع ونواصل العمل على ذلك".
وأوضح :"إذا أرادت حماس رفع معاناة الشعب الفلسطيني فعليها الموافقة على بنود اتفاق الإطار لوقف النار بشكل مؤقت وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع"، نافيا إجراء أي محادثات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن خطة ما بعد الحرب في غزة. وقال ميلر إن "الولايات المتحدة لا تفرض على إسرائيل ما عليها القيام به".
وبالتزامن مع اليوم الأخير من جلسات الاستماع التي تعقدها محكمة العدل الدولية بشأن "الاحتلال الإسرائيلي" قال ميلر: "من الوجهة القانونية نعتقد أن المستوطنات الإسرائيلية لا تتوافق مع القانون الدولي"، معتبرا أن "المستوطنات الإسرائيلية تشكل عائقا أمام السلام، وما نحاول تحقيقه هو إقامة دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل".