أكد الرئيس البولندي، أندريه دودا، أن دول الناتو تختلف بشأن إمكانية إرسال قواتها العسكرية إلى أوكرانيا.
وقال دودا في تصريحات صحافية في ختام مؤتمر دعم أوكرانيا الذي عقد في باريس: إذا كنا نتحدث عن تقديم مساعدة محددة، فإن الدول الفردية هي التي تقرر نوع المساعدة التي تقدمها على وجه التحديد لأوكرانيا.
وكان النقاش الساخن يدور حول إرسال جنود إلى أوكرانيا، ولم يكن هناك تفاهم متبادل مطلق حول هذه القضية. هناك آراء مختلفة".
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف: "لكنني أريد التأكيد على أنه لا توجد قرارات مماثلة على الإطلاق".
وتابع أن "أوكرانيا اليوم لديها إنتاجها الخاص من الصواريخ، ولكن من الممكن نقل التقنيات الحديثة التي تمتلكها الدول الغربية إلى أوكرانيا"، مشيرًا إلى نقل التقنيات الحديثة من جانب دول حلف الناتو "يمكن أن يجعل الإنتاج الأوكراني أكثر حداثة ويسمح لأوكرانيا نفسها بإنتاج صواريخ أكثر حداثة لتلبية احتياجاتها الدفاعية".
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو إن بعض دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تدرس إمكانية إرسال قواتها العسكرية إلى أوكرانيا على أساس الاتفاقيات الثنائية.
وكانت روسيا قد أرسلت بوقت سابق مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، إذ شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر بالصراع في أوكرانيا، "ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل وأيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف سابقا، أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب يتعارض مع التسوية ولا يسهم في المفاوضات بل وسيكون له أثر سلبي.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير 2022، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس من بطش نظام كييف.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.
ورداً على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا، كما قدمت دعماً عسكرياً بمليارات الدولارات للجانب الأوكراني.