الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زجاجات لحفظ دموع المعزين.. أغرب اكتشاف أثري عمره 1800 عام| شاهد

صدى البلد

اكتشاف أثري مذهل يتجاوز عمره 1800 عاما يروي قصة عائلية حزينة عن أرستقراطيين رومانيين أغنياء توفي طفلهما قبل القرن الثالث الميلادي.

يتضمن هذا الاكتشاف قبرين رومانيين كبيرين في شمال بلغاريا، وجد بها الخبراء ميدالية تصور الإمبراطور ومجوهرات وزجاجات زجاجية لجمع دموع المعزين، وهذه تعد الاكتشاف الأكثر غرابة.

اكتشاف مذهل لزجاجة دموع المعزين

وجد المزارعون القبور عن طريق الصدفة أثناء حراثة حقلهم في قرية نوفا فاربوفكا في ديسمبر 2023، ووفقا لمجلة “ساينس أليرت” العلمية كانت القبور مبنية من الطوب ومبطنة بالجص، وتحملتا لوحة كبيرة من الحجر الجيري.

 كان القبر الأكبر بطول حوالي 3 أمتار واحتوى على رفات رجل وامرأة يبلغان من العمر حوالي 45 إلى 60 عامًا عند الوفاة، ودفنوا مع مجوهرات وعملات وأواني سيراميكية وزجاجية.

وكانت هذه المنطقة تابعة لمقاطعة رومانية تُسمى مويسيا في العصور القديمة، وجاء علماء الآثار من متحف التاريخ الإقليمي في فيليكو تارنوفو للتنقيب عن القبور.

أما القبر الأصغر، فكان قد بني في وقت سابق بقليل، ويحتوي على هيكل عظمي لطفل يبلغ من العمر 2 إلى 3 سنوات، وميدالية نادرة مصنوعة من البرونز تصور زيارة الإمبراطور الروماني كاراكالا (حكم من عام 198 إلى 217) لمدينة بيرجامون (بيرجاموم) في (تركيا الحالية) في عام 214، حيث بحث عن معبد آسكليبيوس، إله الشفاء. 

اكتشاف أثري روماني 

قد يمثل القبران مكان دفن العائلة النهائي، ويبدو بعض الحجر الجيري المستخدم في القبور قد جاء من محجر بالقرب من نيكوبوليس أد إستروم، وهي مدينة رومانية وبيزنطية مبكرة تأسست من قبل الإمبراطور تراجان في بداية القرن الثاني الميلادي. 

وقال كالين تشاكاروف، أحد علماء الآثار في متحف التاريخ الإقليمي في فيليكو تارنوفو: "هذه الخاصية والدلائل الأخرى تجعلني أعتقد أن المتوفين مرتابطون بطريقة ما بإقليم نيكوبوليس أد إستروم،" وأضاف أنه يتم البحث عن فرصة لإجراء تحليل الحمض النووي وتحليلات أخرى للتحقق من صحة هذا الافتراض.

وفيما يتعلق بأهمية هذا الاكتشاف، قال إيفان تساروف، مدير متحف التاريخ الإقليمي في فيليكو تارنوفو: "اكتشاف مثل هذه القبور في أراضي بلغاريا ليس مفاجئًا، نظرًا لأن المناخ والتربة فيها مناسبة جدًا لزراعة المحاصيل الزراعية. 

ربما تكون القبور تعود لملاك أراضٍ ثرية، وأشار إلى أنه في مقاطعة مويسيا السفلى كانت الممارسة الشائعة لأصحاب الأراضي هي العيش في أشهر الصيف ودفنهم في مقابرهم.

تم تحويل القطع الأثرية التي تم اكتشافها خلال الحفريات إلى مختبر المتحف، حيث يتم إجراء عمليات الحفظ والترميم عليها. وتشمل هذه القطع المجوهرات المصنوعة من خرز زجاجي وذهب وعدة أشياء أخرى تم استخدامها أثناء حياة المتوفين، بالإضافة إلى تلك التي ترافقهم في الحياة الأخرى.