ارتفعت أسعار النفط مع ظهور مؤشرات على قوة الأسعار الفورية في الولايات المتحدة، وظهور مؤشرات على تحسن الطلب من الصين.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.4% لتستقر الأسعار فوق 77 دولاراً للبرميل، بينما زادت أسعار خام "برنت" عن 82 دولاراً. وكانت أحجام التداول ضعيفة مع حضور العديد من المؤثرين في السوق لفعالية أسبوع الطاقة الدولي في لندن، التي تعتبر تجمعاً صناعياً كبيراً، حيث من المقرر أن يدرسوا توقعات النفط هذا العام.
[[system-code:ad:autoads]]
وارتفعت الأسعار الفورية للنفط الخام الأميركي في الأسابيع الأخيرة إلى أعلى مستوياتها هذا العام، بفعل الطلب من المصافي المستفيدة من هوامش الربح القوية، وتحوّل المشترين الأجانب إلى الخام الأميركي لتجنب مشاكل الشحن في البحر الأحمر.
وتلقت الأسعار دعما أيضاً من توقف قصير للصادرات من حقل نفط في غرب ليبيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتكثيف أميركا وحلفائها للضربات على أهداف لجماعة الحوثي لمكافحة تعطل الشحن التجاري في منطقة البحر الأحمر.
إشارات إيجابية للطلب الصيني
هناك بعض الإشارات الإيجابية التي بدأت تظهر بشأن الطلب. ففي الصين، أدى ازدهار السفر خلال عطلة رأس السنة القمرية إلى زيادة الآمال في حدوث انتعاش أكثر استدامة في الاستهلاك. كما تقوم شركات التكرير المحلية بشراء الشحنات من جميع أنحاء العالم منذ عطلة منتصف فبراير، وفقاً للتجار، بالإضافة إلى زيادة الإمدادات الآجلة من السعودية لشهر مارس.
وينتظر التجار بيانات التضخم الأميركية التي ستشكل التوقعات بشأن الموعد الذي سيبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.
وفي الأسواق الأخرى، كان مقياس العملة الأميركية ثابتاً، في حين كانت معظم السلع الأخرى، بما في ذلك النحاس، أضعف.
تم تداول النفط في نطاق ضيق خلال الأسبوعين الماضيين، حيث عوضت التوترات في الشرق الأوسط وقيود إمدادات "أوبك+" تأثير ارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وقال فرانسيسكو بلانش، استراتيجي السلع في "بنك أوف أميركا كورب"، في تقرير، إن أسعار النفط "يجب أن تظل ثابتة على المدى القريب"، وسط "نمو كبير في العرض من خارج أوبك+ على مدى السنوات القليلة المقبلة".
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم التحالف وحلفاؤه، بما في ذلك روسيا، بتمديد تخفيضاتهم الحالية إلى الربع المقبل، وذلك في اجتماعهم أوائل الشهر المقبل.